• (الكعكة في يد اليتيم عجبة) مثل هذا المثل ينطبق تمامًا على الكابتن سعود كريري ذو الخمسة وثلاثين ربيعًا، ولا زال الكل يرغب في ضمه لناديه.. كريري هو الكعكة واليتيم هو الاتحاد.. فهل هو (الجكر) قاتله الله، أو المزايدات بغرض التخريب على الآخرين، أو لأنه من ريحة الاتحاد الذي حمل معه اللاعب عددا كبيرا من البطولات، واثنين كؤوس آسيوية، وتمثيل مُشرِّف في كأس العالم للأندية. • كريري الذي كان مستهدفا مع بقية أعضاء فرقة النمور للإقصاء من سنوات عديدة لأنهم عواجيز، كما يُقال؛ يُؤكِّد هو الآن أن إدارة جمجموم متمسكة به؟ كلام معقول ولا يُلام عليه اللاعب بعد أن تعاقد مع الهلال لموسمين ونصف بأكثر من سبعة ملايين للعام الواحد، وهو في هذا السن المتقدم نسبيًا. • عودة النصر للمنافسة لن تكون إلا مع الهلال، وهذا هو المتوقع، وفي سبيلها سيسعى كل الطرفين لتعزيز صفوفه بالنجوم، حتى لو أدّى ذلك إلى إضعاف بقية المنافسين في الدوري وبعدة وسائل لعل أولها خطف نجومهم وتكديسهم على مقاعد البدلاء في النصر والهلال، وقد يتكرر مشهد الدوري الأسباني مرة أخرى عندنا، بعد أن انحصر التنافس ولمواسم عديدة وطويلة هناك بين برشلونة وريال مدريد، وهنا سيكون بين الهلال والنصر. • حتى لا يغضب البعض منى وأغضب أنا من نفسي لأني من محبِّي النجم الكبير أقول تستاهل كريري المثالي.. كريري النموذج.. كريري الكابتن في كل شيء بعد أن أعطيت الاتحاد الكثير، أتمنى أن يوفّقك الله لإعطاء الهلال أكثر وأكثر، بعد أن عرفوا قدرك ولم يبخلوا في تقدير قيمتك. الحساب ولو بعد حين • تحميل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ما وصل إليه الوضع في بعض الأندية من مخالفات مالية وإدارية ألقت بظلالها على مسيرة هذه الأندية، وأثقلت كاهل خزينتها بديون كبيرة وغير مبررة.. مثل هذا الاتهام بعيد عن الواقعية وفيه كثير من التجني، فالرئاسة تتعامل مع إدارات الأندية بأسلوب (الجنتلمان) على اعتبار أن القائمين عليها هم من نخبة أنصار الأندية وتفترض فيهم تقدير المسؤولية وحماية الأندية، بالإضافة إلى أنها تدرك أنهم متطوعون ومجتهدون قد يصيبوا ويُخطئوا ولكن في حدود، أما وقد تجاوز بعضهم الأنظمة وضربوا بالتعليمات عرض الحائط وتوقّعوا أنهم فوق المراجعة والحساب، هنا حضرت الرئاسة وقالت كلمتها، وإن جاء هذا متأخرًا فلا بأس أن تصل متأخرًا خيرًا من أن لا تصل أبدًا.. مع التوقعات بأن لا تكون نتائج لجنة تقصي الحقائق بنادي الاتحاد هدفها التشفي وإيقاع العقوبات بقدر ما هو وضع حد للتجاوزات، ليس في نادي الاتحاد فقط، بل هو في كل الأندية مستقبلًا.