أبناؤنا وبناتُنا إلى أين؟

  • 5/24/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدنا في الآونة الأخيرة وبكثرة حربًا بين بعض الذكور والإناث، وأرى أنه من خاض هذه الحرب سيظل خاسرًا مهما انتصر؛ لأن هذه الحرب أشبه بحرب الأقارب، لأن المنتصر فيها خاسر، نحن نعلم ولا ننكر أن النساء والرجال مكملون لبعضهما، ولا حياة تكمل إلا بوجودهم معًا، وحتى إن تظاهروا بغير ذلك لا بد من فجوات بحياتهم، تدخل فيها بعض المهام التي يقوم بها كلٌّ منهم. ونتج عن هذه الحرب أمورٌ سلبيةٌ، نحن نعلم أن الحركة النسوية أساسها المطالبة بحقوق المرأة، وليس المساواة، لأن هذه المساواة فيها ظلم كبير للنساء. فقد نساويها بواجبات لا تستطيع تحملها، وما نشهده الآن في الحركة النسوية أنها أصبحت تطالب بأمور قد حرَّمها الدين الإسلامي، فبدأ لا يعجبهم منع الدين الإسلامي لهذه الأمور. البعض من أبنائنا وبناتنا نسوا شيئًا واحدًا مهمًا، أننا راحلون من هذه الدنيا التي يتحاربون من أجلها، وأننا خلقنا ليكمل بعضنا بعضًا لإعمار هذه الأرض، وأن لا حياة لنا من دون وجود الطرف الآخر، لأن الرجال أنصاف والنساء أنصاف، خُلقنا لإكمال بعضنا بعضًا.. الدين الإسلامي بيّن الحق، وبيّن لكل جنس ما هو دوره وعمله، ولم يطالب بالمساواة، بل أعطى كل ذي حق حقه حسب المقدرة وحسب ما خُلق له، انظروا للمجتمعات الأخرى الذين طالبوا بالمساواة، كيف حال شبابهم وبناتهم الآن؟ حالهم للأسف يرثى له، نساؤهم يتحملون فوق طاقتهم، وأسرهم مشردة، ووالدوهم ضاعت حقوقهم، وأبناؤهم كذلك بسبب عدم الترابط والحرية، التي خرجت عن الحدود المسموحة، بل وأصبحنا لا نفرق بين رجلهم وامرأتهم بسبب شدة المساواة.

مشاركة :