نقرأ ونسمع ونشاهد في كافة المعارض المحلية والدولية عن اختراعات طلابنا وطالباتنا التي تسر الخاطر وتدعو للفخر والاعتزاز بهذه المنجزات العلمية التي تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح . اختراعات أبنائنا وبناتنا تسيدت الدول العربية وأصبحنا منارة إشعاع علمي وتعليمي في المنطقة، ولا غرابة في ذلك، فالتعليم العام والجامعات السعودية تتربع قمة الهرم عربياً وشرق أوسطياً حسب التصنيفات العالمية المعتمدة مما يؤكد أننا نسير بثبات وخطط مدروسة تحقق النجاح لبلادنا وشعبنا. معرض جنيف الدولي للاختراعات الذي أقيم مؤخراً يعتبر من أهم المعارض العالمية التي تهتم بإبراز المبتكرات والاختراعات من جميع أنحاء العالم، استطاع مخترعونا أن يحصدوا ثماني ميداليات وجائزتين تؤكد أحقيتهم وعلوا كعبهم في هذا المجال العلمي الهام. تلك المخترعات عندما نشاهدها على أرض الواقع تنبهر بها وتتمنى أن يتم دعمها وتسويقها تجارياً في السوق المحلي وبعد ذلك في السوق الدولي لأنها ستفتح بابا أكبر للمنافسة بين المخترعين والمخترعات لتشحذ هممهم لبذل المزيد من الانجاز والعطاء،، ويمكن دعم تلك الاختراعات وتطويرها عن طريق الجامعات أو الشركات الخاصة لتصبح سلعة في الاسواق. مما يشكل دعماً للمخترع وسمعة قوية للبلد، وبالتالي نخطوا خطوات واثقة نحو التصنيع والإبتكار. الجامعات وكبرى الشركات في الدول الصناعية تقوم بدور هام في التصنيع والتسويق لأغلب المخترعات، ولنأخذ مثلاً الأدوية والعقارات الجديدة أنطلقت من تلك المعامل وكذلك أغلب الابتكارات الحديثة أنطلقت من هناك، وليس بالضرورة ان يتم استحداثها على أيدي فنييها ولكن يمكن استقطاب المبدعين من كل مكان. ولذلك نحتاج إلى دعم مخترعينا من الجنسين لنصل إلى قمة الهرم الصناعي العالمي.
مشاركة :