الوزان: «الوطنية الدولية القابضة» تحرص على التنوع الاستثماري

  • 5/24/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت الشركة الوطنية الدولية القابضة (وطنية د ق) إنجاز خطط التحول تدريجياً من شركة قابضة تقليدية إلى كيان متنوع يغطي بنشاطاته عدة قطاعات رئيسية، أبرزها المقاولات والاستثمار ومجالات صناعية تشغيلية وغيرها. صمود الشركة وفي هذا الشأن، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالوهاب الوزان، أن «وطنية د ق» استطاعات الصمود في وجه التحديات التي شهدتها الأسواق محلياً وإقليمياً وعالمياً خلال السنوات الأخيرة. الوزان : الشركة حافظت على توزيعات أرباح مستقرة لمساهميها في السنوات الخمس الأخيرة باستثناء عام «كورونا» وقال الوزان، إن الشركة حققت العديد من الإنجازات في إطار الأهداف المحددة للخطة الاستراتيجية، في حين أشار إلى حرص كل من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على التوافق مع كل القوانين والأنظمة والقواعد والتعليمات والسلطات الرقابية، بما فيها قواعد الحوكمة الرشيدة ومعايير الإفصاح والشفافية والمعايير الدولية للتقارير المالية. سياسات استثمارية وأوضح أن الساحة شهدت الكثير من التطورات التي فرضت على الشركات اتباع سياسات استثمارية تواكب إمكاناتها ومواردها وقدراتها المالية، إذ نجحت «الوطنية الدولية القابضة» في ذلك بكل اقتدار، وحرصت على التنوع الاستثماري، كما حافظت على توزيعات أرباح لمساهميها في السنوات الخمس السابقة باستثناء سنة وباء كورونا. وذكر الوزان، في سياق تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية السنوية للشركة: «على مدى السنوات القليلة السابقة استطاعت الشركة التحول إلى كيان استثماري ناجح قادر على التفاعل مع الظروف الاقتصادية المتقلبة دائما، إذ قامت الشركة بالعديد من الاستحواذات الناجحة التي كان لها مردود إيجابي على أدائها وعلى معدلات الربحية». مواجهة التحديات وتابع أنه على الرغم من بدء تعافي العالم من أزمة كورونا فإن العديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية الأخرى كان له أثر جوهري على أداء الأعمال وعلى التجارة العالمية، ومع ذلك، استطاعت الشركة مواجهة هذه التحديات بكل كفاءة واقتدار، وإدارة موجوداتها ومطلوباتها ضمن الطاقات والإمكانات المتاحة. في سياق متصل، أفاد الرئيس التنفيذي في الشركة ممدوح الشربيني، بأن الشركة تمكنت من المحافظة على مستويات الربحية المعهودة. استحواذات جوهرية وقال الشربيني، في مضمون تصريحاته عقب الجمعية العمومية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 70.68 في المئة، إن الشركة نفذت جانباً كبيراً من خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس السابقة، إذ أنجزت خلال هذه الفترة تخارجات من عدد 12 استثماراً غير مدرة للدخل، واستخدمت متحصلات التخارج في إنجاز عمليات استحواذ جوهرية بقطاعات حيوية، ما يؤكد استقرار أوضاعها المالية وقدرتها على التعامل مع مستجدات المشهد الاستثماري. وأضاف أن «الوطنية الدولية القابضة تهتم بدعم مركزها المالي عبر تنويع مصادر الدخل، وبالتالي التركيز على الاستثمارات المُدرة التي تساعدها في الاستدامة الربحية التي تستهدفها على المدى البعيد»، لافتاً إلى حرص «وطنية د ق» على إعادة هيكلة استثماراتها ومحفظة أصولها بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات السوق، وبالتالي بما يُلبي طموح المساهمين بمختلف شرائحهم وفئاتهم. نضج الاستثمارات وبيّن أن محفظة استثمارات الشركة نضجت فعلياً وباتت تؤتي ثمارها، إلا أن لديها قناعة كاملة بأن استثمارها وأصولها التشغيلية متاحة للتخارج وقتما توافرت العروض المغرية التي تحقق الهدف من ذلك الاستثمار وتضمن للمساهمين عوائد مجزية. وتابع أن الخطة الاستراتيجية التي تتبعها «الوطنية» ترتكز على تنويع أصولها وقوة مركزها المالي الذي بات متيناً وقادراً على مواجهة أي مستجدات، مضيفاً «لدينا كفاءة مالية يمكن استغلالها في توسعات نوعية خلال الفترة المقبلة». وأوضح الشربيني أن الشركة لا تعاني من عبء أو ضغط أي التزامات أو ديون، إذ تمثل التزاماتها 16 في المئة من أصولها وهي من أقل نسب الرفع المالي في السوق المحلي. نقلة نوعية وذكر أن الشركة بصدد اعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، ما سيكون له أثره الإيجابي في إحداث نقلة نوعية بأعمال المجموعة عامة في المستقبل، خصوصاً أن «الوطنية» تملك خبرات تنفيذية كبيرة تعمل في إطار تعاون جماعي ما بين كل الموظفين بمختلف القطاعات. ولفت إلى أن كثيراً من الأصول التابعة لها لا يزال مسجلاً بأقل من قيمته السوقية، ما يجعل الشركة قادرة على مواجهة أثر انخفاض الأسعار السوقية للأسهم في البورصة على سبيل المثال، في حين أشار إلى أنه بنهاية السنة المالية في 31/12/2022، بلغ إجمالي إيرادات الشركة 6.825.694 ديناراً مقارنة مع 5.880.076 ديناراً في العام السابق، وبلغ صافي الربح 1.695.239 ديناراً مقارنة مع 1.797.789 ديناراً لعام 2021. الإيرادات التشغيلية وذكر الشربيني أن صافي أرباح الاستثمارات بلغ 977.195 ديناراً مقارنة مع 786.227 ديناراً في عام 2021، حيث سجلت الشركة تحسناً ملحوظاً في الإيرادات التشغيلية خلال عام 2022، إذ بلغت 4.320.438 ديناراً مقارنة مع 3.343.906 دنانير لعام 2021. الشربيني : «وطنية د ق» حافظت على أدائها المتوازن لرفع إيراداتها وتعزيز حقوق مساهميها وبلغت أصول الشركة، حسب تصريحات الشربيني، في نهاية عام 2022 نحو 54.3 مليون دينار، بينما ألمح إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركات الزميلة وهي شركة الساحل للتنمية والاستثمار، وشركة مجموعة الخصوصية القابضة لتبلغ 19 مليون دينار مقارنة مع قيمة دفترية بلغت 13.930.064 ديناراً إلا أن هذه الزيادة في القيمة السوقية لا تنعكس في البيانات المالية وفقاً لمتطلبات معايير المحاسبة الدولية. حقوق المساهمين وعن إجمالي حقوق المساهمين، أفاد بأنها بلغت بنهاية العام المالي الماضي 45.6 مليون دينار، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين الخاصة بمساهمي الشركة الأم 37.3 مليون دينار بواقع 168 فلساً قيمة دفترية للسهم، في وقت حافظت خلاله الشركة على هيكل تمويلي منخفض المخاطر مقارنة مع رأسمال الشركة وحجم أصولها. وتابع أنه بناءً على النتائج المحققة، أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع نقدي يبلغ 5 في المئة من رأسمالها وتوزيع أسهم منحة تبلغ 1 في المئة (توزع من أسهم الخزينة)، للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في تاريخ الاستحقاق وهو 30 يوماً من انعقاد الجمعية العمومية، ما يعكس الملاءة المالية القوية، في حين تأمل الشركة استدامة الأرباح والتوزيعات في المستقبل لمصلحة المساهمين. وأكد الشربيني أن الشركة تدرس حالياً السيناريوهات المحتملة للتوسع في المستقبل وتنفيذ الخطة الاستراتيجية بزيادة حجم السيولة واستغلالها في الدخول باستثمارات صناعية وخدمية ذات عوائد مرتفعة. الشربيني : أنجزنا استراتيجية لخمس سنوات ونموذج أعمالنا يعتمد على ملكيات مؤثرة بقطاعات مستقرة وعلى صعيد الانتشار، ذكر الشربيني أن الشركة توجد في العديد من الأسواق، منها السوق الكويتي، إضافة إلى أسواق أوروبية من خلال كيانات مملوكة بحصص جيدة لـ «الوطنية»، في حين تبحث توسيع نطاق وجودها بأسواق أخرى خلال الفترة المقبلة عبر اقتناص فرص جيدة حال توافر المناخ الملائم أمام الشركة. صناعة سوق وعن أداء سهم الشركة في أسواق المال (بورصة الكويت وسوق دبي المالي)، أكد الشربيني أن هناك اهتماماً باستقرار اداء السهم وفقاً لعمليات العرض والطلب، مشيراً إلى الاتفاق مع شركة الاستثمارات الوطنية للقيام بمهام صانع السوق على أسهم الوطنية الدولية القابضة في بورصة الكويت للأوراق المالية، في حين عينت قبل فترة شركة بي إتش إم كابيتال (مباشر)، الشركة الرائدة في أسواق رأس المال بالإمارات، كصانع سوق ومزود للسيولة لأسهمها المتداولة في سوق دبي المالي، بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين. وارتفع متوسط التداول اليومي في بورصة الكويت خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 1.000.000 سهم متوسط يومي مقارنة بمتوسط 660.000 سهم لعام 2022.

مشاركة :