شهدت الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي الدولي نجاحا كبيرا لسوق الأفلام – المنصة التجارية للمهرجان- وذلك بمشاركة قياسية شهدت حضور أكثر من 14 ألف مهني معتمد من مائة وعشرين دولة. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال المدير المفوض للسوق غيّوم اسميول إن “السوق حطم رقماً قياسياً هذا العام على مستوى الحضور، محطّماً الرقم القياسي السابق البالغ 12500 شخص للعام 2019”. وأضاف “تجاوزنا الأرقام التي كانت تُسجّل قبل جائحة كوفيد-19، وهذا مؤشر ممتاز”. وكان السوق استقبل في دورته السابقة حوالى 12 ألف مهني. وأشار اسميول إلى انّ هذه الزيادة في عدد الحضور تعود إلى “ارتفاع في عدد المهنيين الذي أتوا من آسيا وإفريقيا”، لافتاً إلى “عودة مهنيين من دول كالمغرب وجنوب إفريقيا”، في حين أن الهند التي كانت ضيف شرف في العام الماضي، “عززت مشاركتها بشكل أكبر”. وكانت إسبانيا ضيف الشرف هذا العام مع حضور أكثر من 500 مهني منها، واستفادت تالياً “من ظهور كبير بفضل سلسلة من العروض التقديمية المميزة للأعمال أو المشاريع”. وأكّد اسميول أنّ سوق الأفلام “لا يمكنه التصدّي للتراجع الذي يشهده إنتاج الأفلام أو نسب ارتياد دور السينما” في بعض البلدان، ولكنّه، على غرار إسبانيا، “يجعل من الممكن اجتذاب أعمال مستقبلية وإيجاد فرص عمل”. ولم يعلن اسميول عن اسم الدولة التي ستكون ضيف شرف في سوق الأفلام عام 2024، مشيراً فقط إلى انها ستكون “دولة أوروبية” أيضاً.
مشاركة :