الشارقة يزيد أحزان الجار الشعباوي بفوز «السهل الممتنع»

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نجح فريق الشارقة في القفز خطوة إلى الأمام في جدول ترتيب فرق دوري الخليج العربي من خلال الفوز المهم الذي حققه على منافسه التقليدي وجاره اللدود الشعب، والذي من خلاله ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فحقق الفوز على الكوماندوز في كلاسيكو الإمارة الباسمة مع مايعني ذلك من أهمية جماهيرية، كما نجح في زيادة 3 نقاط إلى رصيده مهمة جداً في ظل فوز الظفرة وتراجع الفجيرة إلى المركز الثالث عشر. رغم فوز الشارقة وارتفاع رصيده إلى 21 نقطة فإنه لايبتعد عن الفجيرة قبل الأخير سوى بنقطتين. أما الشعب فهو ينتظر الإعلان الرسمي فقط عن هبوطه، حيث يبتعد عن الظفرة الثاني عشر بفارق 14 نقطة قبل 7 مباريات من الوصول إلى خط النهاية. وفي حين حقق الشارقة فوزاً يعد سهلاً على الشعب بطريقة السهل الممتنع، فإن الكوماندوز لم يقدم على أي مقاومة، وكأن المباراة لا تعنيه لذلك لم يكن غريباً أن ينهي الملك المواجهة في ظرف 33 دقيقة فقط من عمر الشوط الأول. وحقق الشارقة رقماً جيداً فهو أبقى على سطوته في الديربي خلال السنوات الأخيرة، كما أنه حقق أول فوز خارج أرضه هذا الموسم، وإن كان هذه المرة جاء بطعم خاص بالفوز على الغريم التقليدي. وإذا كان يمكن القول إن الشارقة استحق الفوز ونقاط المباراة بحماس لاعبيه وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة تعتبر الأسهل لهم حتى الآن في الدوري أمام فريق مستسلم بإحراز لاعبيه هدفين متتاليين خلال الشوط الأول من المباراة، فإن الشعب استحق الخسارة، حيث واصل استسلامه ولم يقدم لاعبوه ولا مدربهم زينغا - الذي ظل مبتسماً طوال المباراة - ما يستحقون عليه الفوز أو حتى التعادل. ولولا حالة الرضا التي سيطرت على الملك بإحرازه هدفين في شوط واحد ضمن بهما حسم نقاط المباراة، لاستطاع الشارقة تسجيل رقم قياسي من الأهداف خلال الشوط الثاني الذي غاب خلاله أي أداء مميز للشعب، وأي محاولات جادة للاعبيه للتسجيل أو حتى لتقليص الفارق بهدف على الأقل. المباراة التي تميزت بحضور رسمي مميز جمع أقطاب ورموز الفريقين تقدمهم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس اللجنة المؤقتة لشركة كرة القدم في نادي الشعب، والشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، شهدت أيضاً حضوراً جماهيرياً كبيراً قدر من قبل إدارة استاد خالد بن محمد بنادي الشعب ب4364 متفرجاً وهو الرقم الأكبر خلال الموسم الذي شهده استاد الشعب، واللافت أن النسبة الكبرى كانت لجماهير الشارقة التي أقفلت المدرجات التي خصصت لها، فيما كانت النسبة الأقل لجماهير الشعب رغم أن المباراة كانت في ضيافتهم. ويعتقد أن انهيار أمل جماهير الشعب في فوز فريقهم بلقاء الديربي، وعلمهم أن الفريق لا يمتلك أي مقومات الفوز على منافسه التقليدي أو حتى البقاء بالمحترفين، ساهم في جعل جماهير الكوماندوز لا تقبل على حضور المباراة من باب معرفتهم بأن النتيجة معروفة مسبقاً، فيما زحفت الجماهير الشرقاوية لثقتها بإمكانية فوز فريقها وحصده نقاط المباراة المهمة التي قد تساهم في الابتعاد خطوة عن المؤخرة التي تحاصره مع أكثر من فريق. لعب الشعب المباراة بتشكيلة ينقصها لاعبان أجنبيان محترفان لظروف إصابتهما هما مايكون ليني وماركاو، وبالطبع كان لغيابهما تأثير كبير في فريق الشعب، فيما اعتمد زينغا على تشكيلة ضمت الحارس عبيد الطويلة ( الكابتن)، إبراهيم قمبر، بدر بلال، إسماعيل الجسمي، حمد جلال، عبدالله الجمحي، خوسي ادواردو، فهد سبيل، شوكت، سلطان سيف، وماهر جاسم، ولعب بتشكيل احتياطية ضمت محمد الحمادي، أحمد الزري، علي يعقوب، عبدالله عيسى، طلال عبد الله، حامد الكمالي، ومنصور البلوشي. فيما لعب المدرب المواطن للشارقة عبد العزيز العنبري بتشكيلة ضمت في حراسة المرمى راشد أحمد، راموس، ماكسويل، محين خليفة، سانتوس، عمر جمعة، عبد الله أحمد، فايز جمعة، بدر عبد الرحمن، ريكاردو، ونواف مبارك. وضمت تشكيلة الشارقة الاحتياطية محمد سيف، حمدان قاسم، عبد لله غانم، حمد إبراهيم، شاهين عبد الرحمن، يوسف سعد، وسيف راشد. على خط آخر، أكد الإيطالي زينغا مدرب الشعب استغرابه من أداء فريقه، مشيراً إلى أن لاعبيه لا يستحقون الفوز خاصة خلال الشوط الأول الذي سجل خلاله الخصم هدفين متتاليين من فرصتين وخطأين من قبل لاعبيه. وأشار إلى أن أداء فريقه تحسن خاصة خلال الشوط الثاني وكان بإمكانه التسجيل، ولكن سوء الحظ وعدم التوفيق بجانب الاستسلام للخسارة ساهم في خروج فريقه بهذه النتيجة الصعبة. وعن رأيه إذا كان حسم أمر الفريق وأصبح هبوطه مؤكداً، قال زينغا: هذا كلام سابق لأوانه رغم صعوبة موقف الفريق، نحن الآن نفكر في مباراتنا المقبلة في الكأس الذي نخوضها أمام فريق دبا الحصن والتي نعتبر نتيجتها مهمة كثيراً بالنسبة إلينا. وقال: وضع الفريق لا يمنعنامن أن نعمل ونجتهد ونتمسك بالأمل أو العمل لصقل قدرات اللاعبين الشباب الذين يشكلون أمل الفريق خلال السنوات المقبلة. نهاية بالتراضي بين زينغا والشعب كانت مباراة الديربي الشرقاوي عملياً هي النهاية الرسمية للمدرب الإيطالي زينغا مع فرقة الكوماندوز الشعباوية، حيث قررت الإدارة الشعباوية إنهاء العلاقة بالتراضي، وذلك نظراً لأن المباراة كانت تمثل آخر الاحتمالات الممكنة للبقاء، أو بالأحرى آخر الفرص لإثبات الوجود في الموسم الحالي، وقد تم إبلاغ المدرب الإيطالي بالقرار صباح أمس.

مشاركة :