مختص: الذكور يزاحمون الإناث على عيادات التجميل

  • 5/25/2023
  • 19:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور أحمد العيسى، استشاري طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر، أن عيادات التجميل لم تعد تقتصر في الوقت الحاضر على الإناث فقط، بل إن الذكور بدأوا يزاحمونهن، خصوصًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "مزاحمة الذكور للنساء في عيادات التجميل، وفقًا لما أراه في عملي الخاص أو بمستشفى قوى الأمن ما يقرب من 40%، وكذلك مشاركتي في لجان ومؤتمرات طبية وطنية في مجال أمراض طب الجلدية والعلاج بالليزر، مشيرا إلى أن طب التجميل أصبح متزايدًا أكثر من ذي قبل، نتيجة للتطور الطبي التقني. ولفت العيسى خلال لقاء ديوانية الأطباء بالخبر بعنوان "طب التجميل بين الحقيقة والخيال"، إلى وجود 6 حالات لم يقدم لها علاج حتى الآن وهي: مسام الوجه، تشققات الحمل، السمنة، الهالات السوداء، السليوليت، تصبغات واسمرار المرافق والركب والمناطق الحساسة. وأشار إلى أن كثيرًا من الكريمات المرطبة والأجهزة التجميلية الحديثة وحقن النضارة لم تمر بمراحل البحث العلمي. "العيسى" دعا الفتيات إلى تجنب المبالغة في وضع المكياج والمساحيق على الوجه التي تتسبب في غلق المسامات، مضيفًا أن "الكثير من كريمات البشرة والنضارة، مضادات الشيخوخة غالبًا آمنة ولكن ليست ذات فائدة مرجوة من استعمالها". حذر "العيسى" من وجود شركات تتولى ترويج طب التجميل، وقلة من الأطباء اتجهوا إلى تسويق منتجات طبية غير مثبتة علميا، مضيفًا أن "هؤلاء تسببوا في إرهاق الآباء والأزواج بإعلاناتهم المضللة التي لا تفيد وقد تضر أحيانًا، في ظل صمت العديد من الأطباء". وذكر: "مع الأسف توجد مجموعة من المستحضرات والكريمات التي تعرض للبيع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فهي غير مرخصة أو خاضعة للدراسات العلمية المحكمة، ونتمنى من الجهات المعنية في وزارة الصحة منع الإعلانات الطبية المخالفة". استدل العيسى بما نشره موقع «بولاريس ريسيرش» البحثي، بأن سوق مستحضرات التجميل الحلال في المملكة ينتظرها مستقبل واعد، إذ بلغت قيمتها 3.82 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 23% خلال فترة التوقعات، فيما سيصل إلى 22.87 مليار دولار بحلول عام 2030. ويتضمن وصف «حلال» الرقابة على جميع مكونات المستحضرات لكي تستوفي الشروط اللازمة لعدم وجود أي مكون غير مشرع في الديانة الإسلامية في مكوناته، أي أنه يجب أن يكون خاليا من دهون الخنزير وأي منتجات كحولية أو حيوانية محرمة. وتناول العيسى، ما يسمى مرض الديسمورفزم "Dysmorphism" الذي يعني اعتقاد أو تخيل المريض أنه يعاني من تشوه ما في وجهه، وأضاف "توجد دراسة أجريت في أمريكا أن 10% من مراجعي العيادات الجلدية والتجميل يعانون من هذا المرض، وغالبيتهم من النساء. ولفت إلى أن كثيرًا ما يجد الطبيب نفسه في حيرة وتردد، في كيفية شرح الحالة للمريض، وإبلاغه بشفافية تامة أنه لا يعاني من مرض ولا تشوه، وهذا يغضب كثير من المرضى لأنه مصمم على شكواه رغم عدم قدرة الطبيب الاستشاري لتشخيص ما يراه المريض، وإن كثيرًا من تلك والحالات علاجها بالأساس نفسيًا وليس عضويًا.

مشاركة :