شرعت تركيا بالعمل في بناء وحدات سكنية جديدة في الشمال السوري، بحسب وسائل إعلام تركية، في وقت تسعى أنقرة نحو إعادة اللاجئين السوريين لبلدهم، بينما يتصدر ملفهم السباق الرئاسي التركي. وانهمك عمال في صبّ أساسات منازل، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس» من موقع المشروع ببلدة الغندورة، في جرابلس شمالي سوريا. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال وضع حجر أساس المشروع، أول من أمس، في تصريحات نقلتها وكالة «إخلاص» للأنباء: «سيستقر لاجئون سوريون يعيشون في تركيا في المنازل، في إطار العودة الطوعية التي تحفظ كرامتهم». وأضاف: «سيتم بناء 240 ألف منزل في المنطقة»، آملاً إنجاز المشروع في غضون ثلاث سنوات. وجال صويلو في موقع المشروع، الذي يتم تشييده على أرض مطار قديم كان يستخدم لأغراض زراعية. وصرح: «قمنا بخطوة كبيرة باتجاه التعامل مع إحدى أهم القضايا في العالم». وأفاد صويلو بأنه «حتى الآن، كانت هناك 554 ألف عودة طوعية.. هناك طلب جدي للعودة الطوعية التي تحفظ الكرامة إلى هذه المنطقة الآمنة». يأتي بناء الوحدات السكنية في إطار مشروع «العودة الطوعية» للاجئين السوريين، الذين تستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين منهم، بينما يثير وجودهم سجالاً محتدماً في الانتخابات التركية، مع ارتفاع النبرة العدائية تجاه اللاجئين. وكانت تركيا قد أعلنت، أخيراً، اعتزامها، بدعم منظمات إغاثية دولية، بناء 200 ألف وحدة سكنية في 13 موقعاً داخل سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا. وبينما يتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي نال في الدورة الأولى من الانتخابات 49.5 % من الأصوات، عن عودة «طوعية» للاجئين إلى سوريا، وعد منافسه كمال كيليتشدار أوغلو، الذي حقق 44.9 % من الأصوات، «بإعادة كل اللاجئين إلى ديارهم فور وصوله للسلطة» في «غضون سنتين». استثمارات ضاعفت تركيا، إلى جانب رعايتها مجالس محلية، كانت قد أنشأتها بغية إدارة مناطق نفوذها في مدن وحواضر الشمال السوري، جنباً إلى جنب مع التواجد العسكري لقواتها، ضاعفت استثماراتها في قطاعات عديدة، مثل: الصحة، والتعليم، حيث تضم المناطق القابعة تحت النفوذ التركي: مكاتب بريد، واتصالات، وتحويل أموال تركية، ومدارس تعلّم باللغة التركية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :