أشرت في مقال الاثنين 22 مايو إلى أنه يمكن اعتبار القمة العربية جدة 32، في 19 مايو 2023 : قمة (الرؤية العربية 2030)، وعودة العرب للعرب (الرؤية العربية 2040). بعد نهاية الربيع العربي 2010، وصراع القوى العظمى: الحرب الروسية - الأوكرانية والناتو فبراير 2022، والحرب القادمة تايوان صراع الصين - أمريكا والناتو. جاء في «إعلان قمة جدة» (11) قرارا يمكن قراءة من (القرار 7) على أنها استلهام لتجربة (الرؤية السعودية 2030): 9 - نعبر عن التزامنا بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والانفتاح: - عدم التدخل في شؤون الآخرين. - احترامنا لقيم وثقافات الآخرين، وسيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها. - اعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والعيش المشترك ونرفض هيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا العربية. 10 - نسعى لتعزيز المحافظة على ثقافتنا وهويتنا العربية لدى أبنائنا وبناتنا، وتكريس اعتزازهم بقيمنا وإبراز موروثنا الحضاري ونشر ثقافتنا؛ لتكون جسرا للتواصل مع الثقافات الأخرى. 11 - نثمن حرص واهتمام المملكة توفير الظروف لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وعملها خلال سنة رئاسة المملكة للقمة العربية 32 على عدد من المبادرات لتسهم بدفع العمل العربي في المجالات الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن ذلك: - مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب. - مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر لرفع المستوى الثقافي العربي للتنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية المرتبطة بالاستدامة، لدعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة وتوظيفها لدعم الاقتصاد الإبداعي العربي. - مبادرة استدامة سلاسل امداد السلع الغذائية الأساسية العربية، وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية ومالية لتحقيق الأمن الغذائي للوطن العربي، وتلبية احتياجات العرب من السلع الغذائية. - البحث والتميز في صناعة تحلية المياه لتحفيز البحث العلمي والتطبيقي في صناعة انتاج المياه المحلاة، ورفع كفاءة العمليات واستدامتها بيئياً، لتكون صناعة إستراتيجية للعرب. - مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث في الاستدامة والتنمية الاقتصادية لاحتضان التوجهات الجديدة في التنمية المستدامة وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة العربية. وبالتالي يتجه العرب إلى التنمية الاقتصادية والتحرك داخل الوطن العربي وفق احتياجات شعوب المنطقة التنموية والأمن المائي والغذائي والدوائي وخفض البطالة وفتح مجال العمل بين البلدان العربية، مع التوسع في الابداع الثقافي والمعرفي، والتركيز على البحث العلمي وتحسين جودة الحياة، أيضا استثمارات مخزونات شعوب وثروات الوطن العربي بدلا من البقاء في مربع الاستهلاك، والذي كشفت عنه أزمة كورونا 2020، وحرب أوروبا 2022، كشفت مدى اعتمادنا على الآخرين في أساسيات العيش والحياة، تجربة بلادنا في (رؤية السعودية 2030) ونجاحها جذبت الاجماع العربي في تبنيها والتركيز عليها في قرارات قمة جدة 32 .
مشاركة :