خلصت القمة العربية - الصينية إلى 24 توصية في البيان الختامي لقمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية الجمعة 9 ديسمبر 2022 في الرياض، وهي تمثل معظم مطالب العرب التي كانت تتقدم بها إلى الغرب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا منذ عام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي حالات كثيرة كان نوعاً من الاستجداء العربي وطلب العطف من الغرب، وكانت تقابل مطالب العرب بالرفض والتجاهل، وبالمقابل نجد هذه المطالب عندما قدمت للدولة الصينية في قمة الرياض ديسمبر 2022 جاءت بالموافقة والترحيب من الرئيس الصيني مع التوصية في سرعة التنفيذ، وهذا هو الفارق ما بين أوروبا وأمريكا، وبين الصين التي تسعى إلى بناء صداقة مشتركة تقوم على الاحترام المتبادل بين الحكومات والشعوب والحضارات. وهنا أبرز التوصيات التي صدرت يوم الجمعة الماضي البيان الختامي لقمة الرياض العربية-الصينية الأولى للتعاون والتنمية، (إعلان الرياض) وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قد قام بدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الفترة 7-9 ديسمبر 2022م، لعقد قمم ثلاث الأولى مع الجانب السعودي، والثانية مع دول الخليج، أما الثالثة مع قادة الدول العربية يوم الجمعة الماضية؛كان من أبرزها: - تعزيز الشراكة بين الدول العربية وجمهورية الصين في إطار منتدى التعاون العربي-الصيني. - التزام بمبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. - التشديد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط، وهي التي تتطلب إيجاد حل عادل ودائم لها على أساس حل الدولتين، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، والتشديد أيضًا على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وضرورة دعمها لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية، وتثمين الرؤية ذات النقاط الأربع التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية، والعمل على حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. - الأخذ بعين الاعتبار والتقدير المساعي الصينية في المساهمة بنشر السلام والتنمية الدوليَّين، بما في ذلك الحوار رفيع المستوى للتنمية العالمية من خلال مبادرتَي الرئيس الصيني شي جين بينغ، والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. - التشديد على التزام الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها لجهود الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، والتشديد مجددًا على أن تايوان جزءٌ لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ودعم الموقف الصيني في ملف هونغ كونغ، واستكمالها في هونغ كونغ في إطار دولة واحدة ونظامَين. - الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات خاصة الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول، ودعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الأمن والاستقرار. - احترام اختيار الدول لرؤاها التنموية بإرادتها المستقلة، والتشارك في تنفيذ مبادرة «الحزام والطريق»، والعمل على المواءمة بين هذه المبادرة والرؤى التنموية للدول العربية. - احترام حق شعوب العالم في اختيار الطرق لتطوير الديمقراطية والنظم الاجتماعية والسياسية، ورفض التدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحفاظ على الديمقراطية. - التشديد على أهمية أن يكون التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان قائمًا على أساس المساواة والاحترام المتبادل، ورفض تسييس قضايا حقوق الإنسان واستخدامها كأداة لممارسة الضغوط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية. - دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء، بما في ذلك مبادرة السعودية للشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة الصين بشأن طريق الحرير الأخضر. - التشديد على أهمية تجنُّب المجتمع الدولي إقصاء مصادر طاقة رئيسية أو إهمال الاستثمار فيها وتطبيق حلول الاقتصاد الدائري للكربون للوصول إلى الحياد الصفري. - دعم الجهود الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية، والتشديد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. - تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، وعدم ربطه بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة. - تعزيز الحوار بين الحضارات، واحترام الثقافات والتشديد على معارضة الإسلاموفوبيا بكل أشكالها. - تكليف وزاراتنا ومؤسساتنا بالعمل على وضع توجيهات هذه القمة موضع التنفيذ.
مشاركة :