إيران تفرج عن عامل إغاثة بلجيكي ضمن عملية تبادل سجناء

  • 5/26/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت عُمان نجاح وساطتها في عملية تبادل لسجناء بين بلجيكا وإيران، وأكدت بروكسل الإفراج عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل الذي اتهمته طهران بالتجسس. طهران كانت قد طالبت بروكسل بتسليمها دبلوماسي مسجون بتهمة الإرهاب. أوقف عامل الإغاثة البلجيكي في 24 شباط/فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة "التجسّس"، وتقول بروكسل إنه بريء (أرشيف) قالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان اليوم الجمعة (26 مايو/ايار 2023) إن عُمان نجحت في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين. وأضاف البيان "أسفرت المساعي العُمانية عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهم من طهران وبروكسل  إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم". ولم تحدّد مسقط عدد المشمولين بالتبادل أو هويتهم. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو أن إيران أفرجت عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل. وقال دي كرو: "الليلة الماضية، تم نقل أوليفييه إلى عُمان حيث تكفّل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين، وأنه "أجرى هناك فحوصاً طبية صباح اليوم لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة". وأضاف دي كرو: "إذا سار كل شيء كما هو متوقع، فسيكون بيننا الليلة". وتابع: "أمضى أوليفييه 455 يوماً في السجن في طهران في ظروف لا تطاق، (رغم أنه) بريء". وأوقف عامل الإغاثة البلجيكي في 24 شباط/فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة "التجسّس"، وطالبت الحكومة البلجيكية باستمرار السلطات الإيرانية بالافراج عنه، معتبرة انه "بريء".  ولم تعلّق طهران بعد على عملية التبادل، كما لم يتضّح بعد من هو السجين الذي أفرجت عنه بروكسل. وكانت بلجيكا أعلنت في نيسان/أبريل الماضي أنها "تنظر" في طلب طهران المتعلق بنقل دبلوماسي إيراني حُكم عليه في أنتويرب في ملف إرهاب. وقال رئيس الوزراء "صحيح أن إيران طلبت رسمياً استرداد (أسد الله) أسدي"، مضيفاً "ننظر حالياً في هذا الطلب". وحُكم على أسدي في العام 2021 بالسجن 20 عاماً لإدانته بـ" محاولات اغتيال إرهابية " من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في عام 2018. وأقرّ البرلمان البلجيكي في تموز/يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء مع إيران رأت فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل. ودخل النص حيّز التنفيذ في 18 نيسان/أبريل. وملفّ تسليم الأسدي حسّاس جداً بالنسبة للحكومة البلجيكية التي تصطدم باحتجاج من المعارضين الإيرانيين في المنفى. ويرى معارضون أن السماح بعودته إلى طهران يرقى إلى مستوى تشجيع "إرهاب دولة" تمارسه إيران. من جانبها اتهمت مجموعة معارضة إيرانية في المنفى بلجيكا بدفع "فدية مخزية"، في إشارة إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي. وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" ومقره باريس في بيان إن "الإفراج عن الإرهابي (..) فدية مخزية للإرهاب واحتجاز الرهائن"، معتبرا أن ذلك "سيشجع  الفاشية الدينية الحاكمة في إيران على مواصلة جرائمها". ع.ح./ع.ج.م.(رويترز ، أ ف ب)

مشاركة :