شركة السلام للطائرات الوحيدة في الشرق الأوسط والوطن العربي التي تقوم بأعمال الصيانة ل«بوينج 747»

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعد شركة السلام للطائرات التي تأسست عام 1988 تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي كجزء من إستراتيجية المملكة لتطوير القدرات الذاتية في مجال صيانة وتحديث وتعديل الطائرات العسكرية والمدنية والمعدات المساندة لها وتقديم خدمات المساندة لتشغيل وصيانة الطائرات العسكرية وتجميع بعض الطائرات وتصنيع بعض أجزائها وقطع غيارها من خلال نقل التقنية المتقدمة في تلك المجالات. وبدأت الشركة أعمالها بعد اكتمال الإنشاءات والمباني والورش، حيث كانت البداية في مجال الصيانة المدنية في العام 1993م بطائرة بوينج737 تابعة للخطوط السعودية، تبعها العديد من الطائرات المدنية المختلفة مثل طائرات البوينج 727،757،747 وطائرات إيرباص A320 . وتعتبر شركة السلام للطائرات الوحيدة في الوطن العربي والشرق الأوسط التي تقوم بأعمال الصيانة الثقيلة لطائرات بوينج 747. وقد تجاوزت الشركة صيانة الطائرات المحلية إلى صيانة طائرات العديد من الجهات حول العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا. وبالنسبة للطائرات الخاصة فقد أنجزت العمل على العديد منها، أما الطائرات العسكرية، فلم يتم البدء في هذا الجانب من الأعمال إلا في العام 1997م، وكانت البداية بعمرة طائرات التورنيدو، ثم تلتها طائرات (ف-15) وطائرات الإنذار المبكر والتزود بالوقود (الإيواكس) ثم طائرات (سي -130)، وكلها تابعة لقواتنا الجوية الملكية السعودية، كما شملت خدماتنا قطاعات دفاعية وأمنية أخرى، ونتشرف بتلبية احتياجات كافة الجهات التي بحاجة إلى خدماتنا. وتقوم الشركة بتنفيذ أعمالها حسب المعايير العالمية ويشهد بجودة أعمالنا المنافسون لها عالمياً، فقد نفذت الشركة أعمال الصيانة والتطوير على أكثر من (1200) طائرة مدنية وعسكرية، بمستوى عالٍ من الأداء، بدليل أنه لم ترجع لها حتى الآن أي طائرة لأخطاء أو عيوب في الصيانة طوال مدة الضمان التي تمتد إلى ثلاث سنوات تمنحها الشركة على أعمال الصيانة التي نقوم بتنفيذها، حيث أن سمعة الشركة ومعايير الجودة العالمية التي تطبقها في عمليات الصيانة هي التي أهلتها للحصول على تعاقدات من الجهات الحكومية والشركات التجارية بالإضافة إلى الطائرات الخاصة. وخلال سنوات معدودة قفزت الشركة لنقلة حضارية هائلة من خلال الانتقال من أعمال الصيانة إلى تصنيع بعض قطع غيار وتجميع الطائرات. ودورها في تجميع قطع الطائرات هو تماماً ما تقوم به الشركات الصانعة لتلك الطائرات باستثناء حقوق التصميم التي تمتلكها كعلامة تجارية. أما الأسباب التي دعت شركة السلام للطائرات للتصنيع فهي طول الفترة الزمنية التي تستلزم تصنيع قطعة الغيار بالخارج من الشركات المصنعة والتي تصل إلى حدود (120) إلى (150) يوماً. وبعد جهود كبيرة، فقد منحت الجهات المصنعة لتصنيع قطعة الغيار ولمرة واحدة فقط، ونتيجة توالي التصنيع لقطع الغيار أصبحت لدينا الخبرة العالية، حيث نجحت الشركة في الترقي إلى مرحلة تصنيع قطع الغيار والقدرة على تجميع مكونات الطائرات. مما مكنها من إيجاد قدرة احترافية على صيانة وتعديل الطائرات حيث بإمكانها أجراء عمليات التعديل بالكامل على الطائرات وتسعى الشركة في مراحل متقدمة أن تنتقل من تجميع الطائرات إلى تصنيعها. ثقة الشركات المصنعة.. مراقبة الجودة إن الإجراءات والنظم الدقيقة والتقيد بمعايير الجودة العالمية في الأداء التي تنفذ الشركة أعمالها من خلالها، والتي أهلت الشركة للحصول على التراخيص العالمية والدولية، كانت كافية لتأهيلها إلى مراحل التصنيع والتجميع، وأتى ذلك بعد فحص دقيق من الجهات المصنعة لإمكانات الشركة وقدراتها والمعايير التي تطبقها. ولا شك أن مشاركة السلام للطائرات في خبرات الجهات المصنعة يساهم في تقليل وقت الصيانة ونقل التقنية المتقدمة إلى الداخل واستفادة الشباب السعودي من ذلك.. وتخضع شركة السلام للطائرات منتجاتها للجودة بشكل دوري بالإضافة إلى مراجعات دقيقية من عدت جهات الجهات المانحة للتراخيص، سواءً الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية (GACA) إدارة الطيران الفدرالي الأمريكية (FAA) أو الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، وغيرها من سلطات الطيران الأقليمة والعالمية، وتطال المراجعة أيضاً مؤهلات وخبرات الكوادر الفنية التي تقوم بتنفيذ الأعمال، كل في مجال تخصصة. توطين التقنية والتوظيف - يعد التدريب على علوم الطيران وصيانة الطائرات من التخصصات النادرة في الوطن العربي، حيث لا توجد إلا قلة من الأكاديميات المرخصة لتدريب المهندسين والفنيين على صيانة الطائرات، حيث كانت العمالة المتخصصة غالبها أجنبية، بحكم أن الشركات المصنعة أجنبية وبالتالي فإنها تفضل عمالتها الأجنبية إلا أنها في شركة السلام للطائرات أخذت على عاتقها نقل التقنية في هذه المجالات المتقدمة المتمثلة في صيانة الطائرات وقطع الغيار وتجميع الطائرات. ولقد بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تدريب وتأهيل الشباب السعودي، حيث بدأت في استقطاب الشباب السعودي من الجامعات وكليات التقنية وخريجي الكليات الصناعية والثانوية العامة، كما بدأت ببرامج التدريب والتأهيل، والتي ساعدتها في أن يكون خريجوها رافداً أساسياً للتقليل من الاعتماد على العمالة الإجنبية قدر الإمكان. وقد واجهت بعض الصعوبات والتحديات في البداية تمثلت في تراجع بعض المتدربين عند معرفته لطول مدة التدريب والتي تصل إلى ثلاث سنوات. حيث يبحث البعض عن برامج التدريب القصيرة التي تؤهله للعمل. إلا أن الشركة استطاعت التغلب على هذه الحالة من خلال تعيين المتدربين لديها كموظفين وتسجيلهم بالتأمينات الاجتماعية منذ أول يوم ينخرطون ببرامج التدريب. كما واجهت تحد اللغة الإنجليزية، حيث برامج التدريب لديها باللغة الإنجليزية مما تطلب من الشركة مجهوداً مضاعفاً لتقوية اللغة الإنجليزية أولاً لدى المتدربين. - تشارك الشركة في جميع الفعاليات الخاصة (بيوم المهنة) و(التوظيف) والتي تقام في الجامعات والكليات وملتقيات التوظيف داخل وخارج المملكة. وتحرص الشركة على اختيار الأفضل من الخريجين ونؤكد على تمثيل موظفيها من غالبية مناطق المملكة وعدم التركيز على منطقة واحدة مع وجود المقر في مدينة الرياض، وللشركة دور بارز في استقطاب الطلبة السعوديين من خارج المملكة لمشروع الملك عبدالله للابتعاث من خلال معرض توظيف المبتعثين السعوديين في واشنطن حيث تعاقدت مع عدد من الشباب السعودي في تخصصات الهندسة والمحاسبة والعقود وغيرها، كذلك حرصت الشركة على حضور معرض بريطانيا للتوظيف. ونتيجة لتميز شركة السلام للطائرات في تأهيل وتدريب الشباب السعودي فقد حصلت على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمة الله - لتوطين الوظائف،. برامج التدريب والنجاح في برامج الصيانه الثقيلة تمتلك الشركة قدرات تدريبية عالية، وقامت بنقل تقنية الطيران للشباب السعودي بعد أن كانت ترسل الطلبة للتدريب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أصبحت تدرب داخل الشركة مما يعزز العائد التدريبي نتيجة لقرب المتدرب من سكنه وظروف البيئة المساعدة وتهيئة الجو المناسب للمتدرب حيث تبدأ مع المتدرب بإعداده لتعلم اللغة الإنجليزية عبر برنامج مكثف للغة الإنجليزية يتم اختياره عن طريق خبراْء ولمدة ثمانية اشهر وبمعدل سبع ساعات يومياً عن طريق مدربين من الولايات المتحدة وبريطانيا. ثم يتبعه برنامج التأهيل على علوم الطيران ولمدة 18 شهر بمناهج تدريب أميركية من جامعة أمبريل ريدل الأمريكية وهي من أعرق الجامعات العالمية في علوم الطيران حيث أخذت منهم مناهج التدريب لأنها مناهج تدريب أساسية وعالمية وتحت أنظمة رقابة عالمية. وتنقسم فترة التدريب إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى يتدرب فيها الطالب على علوم الطيران الأساسية ونظريات الطيران والرياضيات والفيزياء وخلافها، والمرحلة الثانية هي دراسة أساسيات الطائرة وأجزائها الأساسية من هيكل وأجنحة ومحركات وعجلات الطائرة وخلافه، أما المرحلة الثالثة والنهائية فتكون أعمال تطبيقية على الطائرة حيث يوجد لديها ورش مجهزة للتدريب بالإضافة إلى طائرة مخصصة لتدريب الطلبة. حيث يتم توفير معينات التدريب من أدوات وأجهزة قياس وخلافه والتي تعتبر مكلفة جداً. وعند تخرج الطالب من البرنامج التأسيسي لا يستطيع مباشرة العمل قبل الحصول على رخصة ممارسة الصيانة من هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكي FAA حيث يتم ابتعاث الطلبة للولايات المتحدة الأمريكية لأداء اختبار الحصول على الرخصة في جامعة أميركية مرخصة وعلى ضوئها يحصل على الرخص ليصبح مؤهلاً للعمل في ورش الشركة حيث تعتبر هذه الشهادة تأسيسية ليتم تأهيله لاحقاً للعمل على الطائرات العسكرية أو المدنية. كما تقوم شركة السلام للطائرات بالتدريب الفني أو التقني والذي يشمل الفنيين والمهندسين ويساعد في دعم ورش العمل التقنية لرفع مستوى التأهيل الفني ومهارات العمل في نظام الطيران ولتحديث المعلومات الخاصة بالطائرات وتتضمن التدريب على أنواع الطائرات والتدريب المبدئي والتدريب المتكرر والمتتابع وكذلك تعديل وتطوير المعلومات التقنية عن الطيران إضافة إلى دورات إجبارية كأنظمة الطيران، والسلامة، والعوامل الإنسانية وغيرها. كما يخضع كافة موظفي السلام للتدريب غير التقني والذي يشمل دورات متخصصة ودعماً إدارياً ودورات عامة ودورات في اللغة الإنجليزية ومهارات حاسب آلي. وللوصول بالشركة إلى المستوى العالمي في هذا المجال من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في مجالات الشركة تنفق شركة السلام للطائرات حوالي (10) عشرة ملايين ريال سنوياً في برامج التدريب والتي تشمل برنامج تدريب لحديثي التخرج، والذي صمم من أجل المهندسين من خريجي الجامعات، وخريجي الكليات والمعاهد التقنية، وخريجي الثانوية العامة والذي يهدف إلى توطين التقنية، وزيادة القوى العاملة من السعوديين. وقد انضم لهذا البرنامج منذ عام 2000م أكثر من 343 طالباً تخرج منهم 288 طالب في كافة التخصصات التقنية. المسؤولية الاجتماعية والمبادرات الهادفة والبرامج الخيرية - تستشعر الشركة واجباتها نحو المسؤولية المجتمعية ولديها العديد من المناشط مثل برنامج التدريب التعاوني مع الجامعات السعودية مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز لتبادل المنافع والخبرات، كما أن لديها تعاوناً مع كليات التقنية في جميع مناطق المملكة لدعم الطلاب في مشاريع التخرج وفترة التدريب التعاوني والذي يمتد لفترة (28) أسبوعاً، حيث يحصل المتدرب على كتيب العمل والذي يرافقة حتى انتهاء فترة التدريب، ومن ثم تعد تقارير عن أدائهم وتميزهم، يحصل المتدرب بعدها على شهادة معتمدة والتي تتيح لهم البحث عن فرصة عمل متميزة تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم التي اكتسبوها. كما أنها نستقطب المتميزين منهم بعد انتهاء فترة تدريبهم التعاوني. ومن جهة أخرى تشارك السلام للطائرات في مساهمات فاعلة في دعم المؤسسات الخيرة من خلال تبني البرامج الخيرية. الرؤية المستقبلية - التزام الشركة بالمعايير العالمية، جعلها تحتل مكاناً مرموقاً في عالم صيانة وتحديث وفحص الطائرات العسكرية والمدنية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وحتى على مستوى العالم. وفي إطار سعيها لتنويع قاعدة عملائها، ركزت شركة السلام في السنوات العشر الأخيرة على قطاع طائرات رجال الأعمال ليصبح سوقاً رائجاً في الشرق الأوسط، ومن المعروف أن المملكة العربية السعودية تعد السوق الأكبر للطائرات الخاصة حيث يصل عدد تلك الطائرات إلى نحو (400) طائرة خاصة يملكها أفراد وجهات حكومية، وتشمل خدماتنا في هذا المجال أعمال الصيانة الثقيلة وتعديل وإعادة التصميم الداخلي. وقد حصلت شركة السلام في عام 2007 على ترخيص شركة بوينغ الأمريكية كمركز لإصلاحات فترة الضمان الخاصة بطائرات يوينغ الخاصة برجال الأعمال الأعمال (BBJ) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد أتى الترخيص بعد مراجعة دقيقة لقدرات شركة السلام الإبداعية في مجال تصنيع وتركيب التصاميم الداخلية وتنفيذها وتحديث الطائرات الخاصة، كما أدرجت شركة بوينج شركة السلام للطائرات في الدليل الرسمي لطائرات رجال الأعمال وكبار الشخصيات ولدى الشركة أعمال وطلبات عمل وتسليم حتى سبع سنوات قادمة، ومع هذا فإنها ترحب بالتعاون مع الشركات المحلية دام التعاون يقدم إضافة مفيدة لكلا الطرفين. فسوق الطيران في المملكة العربية السعودية كبير جداً وما زال هناك إمكانية للتوسع في خدمات الطيران.

مشاركة :