قال الدكتور عبدالله الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض إن الحملات التي تثار عن تعذيب الخادمات أو تصرفات غير أخلاقية مع الوافدين هي حملات تدار من دول أو منظمات هدفها تشويه السعودية واتهامها بالفكر "الداعشي". ونفى الأكاديمي المتخصص في الإعلام صفة التقصير عن الإعلام السعودي وضعف دوره عند تعرض أحد مواطنيه لجرم أخلاقي أو قتل أطفاله على أيدي الخادمات. وأكد أن الإعلام السعودي يفتقر إلى مصدر معلومات يمده بالمعلومات الصحيحة لتداول أي قضية تنتهك فيها حقوق السعوديين في الخارج، موضحا أن القنصليات السعودية بالدول المختلفة لا توفر المعلومات اللازمة لقيام الإعلام بحملات إعلامية مناسبة. وبين أن خصوصية المجتمع السعودي وطبيعة أفراده لا تحبذ تسليط الضوء على الانتهاكات التي تقع عليه ويواجهونها بالدول المختلفة، وهو ما يجعل الإعلام غير قادر على تفعيل حملات إعلامية كإعلام الدول المختلفة مثل الإعلام المصري والهندي والإندونيسي وغيره. وقال إن الظروف الاقتصادية للمؤسسات الصحفية تحول بينها وبين توظيف شبكة مراسلين قادرة على القيام بالعمل المهني بشكل احترافي، وتوضيح الحقيقة في كل قضية تثار ضد المملكة، ما جعلها تعتمد بأخبارها على وكالات الأنباء العالمية المعروفة بتحيزها ضد السعودية. ودعا إلى أهمية أن تعمل الصحف السعودية على التجمع بمكتب واحد بالدول المختلفة توفيرا للنفقات أو التعامل مع مراسلين متنوعين بدون مكاتب مع دعم الصحف بمصدر معلومات، ليكون الإعلام السعودي قادرا على المنافسة ومحاربة التشويه والاتهام الذي تتعرض له السعودية.
مشاركة :