يرى مذيع قناة دبي الرياضية، حامد الحارثي، أن الإعلام الرياضي غير مطالب بالدفاع عن نفسه لأنه سيظل متهماً مثله مثل بقية أطراف منظومة كرة القدم، مؤكداً أن المرحلة الحالية هي مرحلة البحث عن طرف لتفريغ الغضب وإلقاء اللوم عليه، ويضع كل الأطراف في موقف المتهم، وطالما كان الإعلام الرياضي شريكاً في النجاح يجب عليه أيضاً أن يكون شريكاً في الإخفاق. وقال: «لا يمكن في الوقت الحالي تبرئة كل الأطراف لأن المثل يقول الخير يخص والشر يعم، فالشارع الرياضي في حالة تراشق اتهامات ولا يمكن القول إن جهة قامت بدورها على أكمل وجه، إلا أن اعتبار الإعلام هو السبب الرئيسي في الفشل مقولة خاطئة، وكل طرف يتحمل مسؤولياته بنسب معينة». جرأة وأضاف: «كإعلامي إماراتي حزين لما وصل إليه المنتخب، ولكني غير متفاجئ وتوقعت ما حدث، ورغم أن الإعلام الرياضي الإماراتي متوازن إلا أنه غير مؤثر، ولو كان إعلاماً قوياً لما كان استمر الجهاز الفني على رأس المنتخب الوطني بعد التصفيات الأولية أو حتى بعد مباراة العراق في التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال، والمفترض أن الإعلام يؤثر على الشارع الرياضي وليس العكس. وأن يتعامل بمنتهى الجرأة لأن الهم الأكبر المصلحة العامة بغض النظر عن أي اعتبارات، وشخصياً لدي نقطة سلبية على الإعلام الرياضي بأن النقد "حنين" بدون شراسة وغير قاس ويتم تجميل الأمور بشكل أو بآخر». مشيراً إلى أن مدرب المنتخب صنع حاجزاً بين المنتخب والإعلام رغم أنه منتخب وطن والإعلام يسعى للقيام بدوره. وأكد ضرورة أن يكون الإعلام صادقاً مع نفسه ويتعامل بما يملي عليه ضميره وعدم الرضوخ لأية مؤثرات خارجية، لافتاً إلى أن إنجازات الكرة الإماراتية التي تحققت رغم قلتها جاءت في ظل ضغوط شديدة مثلما حدث في كأس الخليج عام 2007 وعندما أحرز المنتخب وصيف كأس آسيا عام 92.
مشاركة :