شهد قطاع السينما في المملكة مؤخراً قفزات نوعيّة وتقدماً كبيراً وذلك نتاج للجهود المتواصلة التي تقدمها المملكة لتعزيز صناعة السينما، كونها أحد القطاعات الثقافية الأسرع نمواً وعنصراً مهماً في صناعة الترفيه. وتأتي هذه الجهود المبذولة في قطاع السينما، عبر أعمال وإسهامات تحاكي التطور الثقافي والحضاري؛ من خلال إقامة مهرجانات سينمائية محلية ودولية منها « مهرجان البحر الأحمر»، و»مهرجان أفلام السعودية»، لتصبح بهذا مركزاً للإبداع والتميز، وبيئةً جاذبة تستقطب المخرجين والممثلين والفنانين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. وأسست المملكة العديد من الجهات الداعمة، من بينها «هيئة الأفلام» التي تهدف إلى بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية، كما تعمل على تشجيع الكوادر الوطنية في قطاع الأفلام، إذ تم تجهيز 66 صالة سينما بأحدث التقنيات في 20 مدينة حول المملكة، بإجمالي 607 شاشات عرض، وقدرة استيعابية تصل إلى 62,530 مقعداً، ويتم تشغيل هذه الصالات بواسطة سبع شركات عالمية، مما يوفر تجربة سينمائية فريدةً ومتنوعةً للجمهور. الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، أشار إلى أن الإيرادات السينمائية في المملكة الوقت الحالي تحظى بأسرع وتيرة نمو لتقفز بذلك إيراداتها من 15% إلى أكثر من 40%، من خلال المشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي.
مشاركة :