شهدت إيجارات الشقق السكنية في أبوظبي ارتفاعات بنسب تراوحت بين 15 % و20 %، خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق بيانات حديثة مسجلة لدى دائرة البلديات والنقل بالإمارة، أوضحت وجود ارتفاعات ملحوظة، في عدد من المناطق السكنية الأكثر إقبالاً من جانب المستأجرين داخل أبوظبي، إلى جانب مناطق التطوير الفارهة، وذلك مقارنة بالمستويات السائدة حتى نهاية 2022. وبدأ السوق، وفق مختصين، باستعادة نشاطه تدريجياً من حيث القيم الإيجارية، وعوائد البنايات للملاك ومستثمري الشقق السكنية، مقابل حركة نشطة نسبياً في الطلب مع زيادة حجم أعداد المستأجرين والتناقص النسبي في عدد الشواغر، ضمن مساحات الشقق الصغيرة المطلوبة من جانب الأسر، لا سيما الصغيرة ومتوسطة الحجم، وهى الفئة الأكثر طلباً على تأجير الشقق السكنية. وأوضحت البيانات نمواً تدريجياً في الإيجارات السكنية، ضمن أكثر 10 مناطق إقبالاً وزخماً داخل أبوظبي، وضمت كلاً من منطقة الخالدية وربدان وحدبة الزعفرانة والزاهية وآل نهيان والمشرف والدانة والسعادة والمنهل، إلى جانب منطقة مصفح التجارية، ويبدأ متوسط الإيجارات السكنية من 40 ألف درهم لإيجارات الشقق ذات الغرفة الواحدة، مرتفعة من متوسطها المسجل 35 ألف درهم نهاية الربع الأخير 2022، فيما ارتفعت الشقق ذات الغرفتين من متوسط 45 ألف درهم إلى متوسط 54 ألف درهم. مقابل ذلك وصل السقف الأعلى لإيجارات الشقق السكنية في مناطق التطوير الأكثر رفاهية ارتفاعاً بنحو 12%، ليصل متوسط الشقق الأكثر مساحة ذات الغرفتين إلى ما يتجاوز 120 ألف درهم في منطقة السعديات، مقارنة بأقل من 110 آلاف درهم، بينما شهدت مناطق أخرى مثل الريم والراحة استقراراً نسبيا عند قيم إيجارية ما بين 55 و60 ألف درهم للشقق ذات الغرفة الواحدة، وما بين 80 و90 ألف درهم للشقق ذات الغرفتين. بدورها أدرجت منصات عقارية متداولة منها «بروبرتي فايندر» و«بيوت كوم» حالياً 18 ألف شاغر لشقق سكنية في مختلف أنحاء أبوظبي نزولاً من 21 ألف شاغر أدرجتها مطلع العام الجاري تختص بالشقق النظامية في البنايات السكنية داخل أبوظبي، فيما أبانت القيم الإيجارية المعروضة ارتفاعات تصل إلى أكثر من 15% على الأسعار الإيجارية مقارنة بالأسعار المسجلة على مدار 2022. وتستند زيادة الإيجارات السكنية في السوق المحلي إلى زيادة حجم الطلب وعدد المستأجرين مقابل المعروض السكني في السوق، وحجم البدائل السكنية الملائمة لتوجهات الأسر، وفق الوسيط العقاري علاء الشيخ، الذي أوضح أن هناك مناطق تعتبر الأكثر جذباً للمستأجرين في أبوظبي، منها الخالدية وآل نهيان وربدان، وحتى منطقة مصفح التجارية شهدت عودة لارتفاع إيجاراتها، بعد فترة من الثبات على المستويات المنخفضة، التي وصلت إليها عند جائحة كورونا، رابطاً ذلك بوجود زيادة في شرائح المستأجرين، ولا سيما من الأسر الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث قلت الشواغر نوعاً ما في تلك المناطق مع رغبة السوق في استعاضة العوائد بعد فترة الانخفاض. ويعاود السوق حالياً تعزيز ربحيته برفع القيم الإيجارية وعوائد البنايات للملاك ومستثمري الشقق السكنية، بحسب أشرف توفيق، مدير شركة للعقارات في أبوظبي، استناداً لعدد من العوامل منها النشاط النسبي في الطلب مع زيادة حجم أعداد المستأجرين على صعيد الشقق ذات الغرفة والغرفتين، وهما الأكثر طلباً في سوق أبوظبي، كما أن توزيع الشواغر قد أسهم في زيادة الطلب داخل المدينة، حيث إن الحصة الأكبر من الشواغر بمناطق التطوير الجديدة، مع استمرارية تسليم المشاريع الجديدة، ودخول وحداتها إلى المعروض السوقي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App