ناشرون يضعون «وصفة مهنية لكتب مترجمة ناجحة»

  • 5/28/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك عدد من الناشرين في حلقة نقاشية تحت عنوان «وصفة مهنية لكتب مترجمة ناجحة»، وذلك ضمن النسخة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». وتحدث خلال الحلقة د. آسيا موساي، ناشرة في دار منشورات الاختلاف، ود. فاطمة البودي، صاحبة دار العين للنشر، وتهاني أبو القرايا، رئيس قسم برامج الترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، وعفراء محمود، ناشرة في دار غاف، وحاورهم مصطفى السليمان، مترجم، عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب. وتضمن النقاش الطرق المثلى لاختيار عناوين جديدة للترجمة، وأشارت أبو القرايا إلى أن مشروع «كلمة» يسعى لإحياء الترجمة في العالم العربي، متبعاً إجراءات عدة، أولها اختيار ما يناسب القارئ العربي، وذلك عبر جمع البيانات الخاصة بالناشرين والتعرف على إصداراتهم الحديثة كإشارة للذوق الحالي للقارئ، حيث يتم تقييم العناوين المطروحة قبل أخذ آراء اللجنة الاستشارية، ومن ثم التشاور بشأن أهمية الكتاب والحصول على حقوق الترجمة. وأكدت أبو القرايا ضرورة إيجاد المترجم المناسب للكتاب، وأن يكون على صلة مع القراء ليعرف توجهاتهم في القراءة. شغف الناشر د. آسيا موساي، أشارت إلى ضرورة اقتناع الناشر بما يختاره للترجمة، وألا تقتصر الترجمة على ما يتطلبه سوق النشر فقط، بل تهتم بشغف الناشر أيضاً الذي قد يفتح مجالاً جديداً للقراء العرب. وأكدت د. موساي أن المجتمع الغربي غير مقبل على ترجمة الأعمال العربية بسبب الفجوة الكبيرة بين الحضارات، مما يتوجب علينا معه عرض الأعمال الجيدة من التراث العربي والأعمال الأدبية في الزمن المعاصر. وضمن حديثها عن تجربة «دار غاف للنشر» الناشئة، أشارت عفراء محمود إلى أن دار غاف تأسست على خلفية ما يواجهه بعض الكتاب الإماراتيين من قلة في دور النشر التي تتبنى أعمالهم للترجمة والنشر، فجاءت دار غاف لتساهم في تلبية احتياجاتهم كدار نشر إماراتية تهتم بالكاتب الإماراتي والكاتب العربي على حد سواء. وأضافت أن لدار غاف توجهات وأفكاراً تعتمد على ترجمة التراث الأجنبي في شتى المجالات، وأنها تسعى لشراء حقوق العناوين لبث الثقة في الدار لدى سوق النشر. وركزت على أهمية التحدث بقوة عن أنفسنا لسد الفجوة بين الحضارات وأسواق النشر العربية والأجنبية. خبرات متراكمة وتحدثت د. فاطمة البودي عن تحديات النشر التي واجهتها دار العين للنشر في بداياتها، وذكرت منها اختيار العناوين المناسبة للترجمة، وتنفيذ عملية الترجمة وإصدار الكتاب، مما يحتاج لخبرات متراكمة لخوض سوق الترجمة وتحقيق النجاحات المرجوة، هذا بالإضافة إلى إشكالية توزيع الكتب داخل مصر وخارجها التي تواجهها دور النشر العربية بشكل عام، بسبب العوائق الاقتصادية والسياسية، وعمليات القرصنة والتزوير، في حين أن وسائل النشر الرقمية تواجه تحديات أقل لوجود الكتب في أكثر من منصة، ما يحقق انتشاراً كبيراً لها، رغم توافر بعض الكتب الإلكترونية المزورة على بعض المواقع. وأشارت البودي إلى إمكانية الاستغناء عن الوكيل الأدبي في وقتنا الحالي، وذلك لمواجهة بعض دور النشر تحديات متعلقة بالعامل غير المباشر مع المؤلف أو الناشر، وذلك جنباً إلى جنب مع ما تقدمه دولة الإمارات من تسهيلات لدعوة الناشرين الأجانب للتواصل المباشر مع الناشرين العرب.

مشاركة :