أكد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الذي احتفل أمس بعيد ميلاده الـ100 أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتحول إلى صراع بين الطرفين. وقال كيسنجر في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»: «أعتقد أن الصين بالنظر إلى قوتها خصم محتمل وخطير للولايات المتحدة». وأضاف: «أعتقد أن هذا يمكن أن يتحول إلى صراع.. لدينا مجتمعان لهما وجهات نظر تاريخية عالمية، لكن ثقافات مختلفة تتنافس مع بعضها البعض». وقال كيسنجر إن «المشكلة» في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تكون سببا للصراع. وأكد: «أود أن أفهم ما إذا كان بإمكاننا إيجاد طرق لحلها على أساس مبدأ الحرية في أعالي البحار. إذا فشلنا في القيام بذلك، فلا يمكن تجنب الاشتباكات». وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الصراع المحتمل بين الولايات المتحدة والصين، بالنظر إلى الأسلحة الحالية، يمكن أن يهدد بـ«تدمير الحضارة». وأكد كيسنجر: «الآن الأهم سيكون الحوار بين الزعيمين، إذ يتفقان على أن لديهما أخطر الوسائل في العالم وأنهما سيديران سياستهما بطريقة تقلل (احتمالية) اندلاع صراع عسكري بينهما، واستخدام هذه الوسائل». كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر عن رأيه بأن اليابان قد تطور أسلحة الدمار الشامل خلال السنوات القادمة. وأشار الدبلوماسي الأمريكي المخضرم إلى أن اليابان قد تحتاج إلى ثلاث أو خمس أو سبع سنوات لتطوير تلك الأسلحة. وفي معرض حديثه عن آسيا، أشار كيسنجر إلى أن الصين تسعى للأمن، وليس للهيمنة العالمية، مع أنها تسعى لتكون القوة العظمى في المنطقة، بحسب رأيه.
مشاركة :