صرح النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية إيفيكا داتشيتش بأن القيادة الصربية لن تسمح بسقوط ضحايا في صفوف صرب كوسوفو بسبب الأعمال الاستفزازية لسلطات ألبان كوسوفو. وقد تجمع المئات من صرب كوسوفو صباح اليوم الاثنين أمام المباني الحكومية المحلية شمال الإقليم غير المعترف باستقلاله عن صربيا، وطالبوا بسحب شرطة كوسوفو، واستدعاء رؤساء البلديات من ألبان كوسوفو، والذين كان قد تم "انتخابهم" في انتخابات مزعومة، قاطعها الصرب في كوسوفو. وقد تم توزيع جنود من وحدة "الناتو" التابعة لقوة كوسوفو مع وسائل لتفريق المظاهرات بالقرب من مباني بلديات زفيكان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وخلفهم توجد قوة كبيرة من شرطة كوسوفو تمنع صرب كوسوفو من الاقتراب من المباني. وكان الوضع أكثر توترا في زفيكان، حيث حاول المتظاهرون شق طريقهم بالقوة نحو مبنى البلدية، إلا أن الشرطة أوقفتهم. من جانبه صرح وزير الخارجية الصربي داتشيتش في إذاعة وتلفزيون صربيا بأن تلك القوات "تحمي رؤساء البلديات بحجة الحفاظ على السلام. ويبدو أنهم يحمونهم من مالكي هذه المباني، من الصرب الذين يعملون هناك، والموظفين. ولا يمكن أن يكون هناك رؤساء بلديات في البلديات الصربية ولم ينتخبهم الصرب". وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة الصربية في أقصى درجات الاستعداد القتالي، مشددا على أن صربيا "لن تسمح بوقوع ضحايا من الصرب بسبب عدم استعداد المجتمع الدولي وبسبب التلويح العسكري بالقوة من جانب رئيس وزراء كوسوفو غير المعترف بها ألبين كورتي". وقد قال وزير الدفاع الصربي ميلوش فوسيفيتش، يوم أمس الأحد، إن التوترات في كوسوفو وصلت إلى أقصى حد، وقد تتصاعد إلى نزاع مسلح، ويتواصل توزيع وحدات من القوات المسلحة الصربية، وتولي مواقع في اتجاه الخط الإداري مع كوسوفا وميتوهيا. وأفاد مجلس الأمن القومي الصربي، يوم السبت، بأن وحدة "الناتو" في كوسوفو وميتوهيا KFOR لم تتصرف وفقا لسلطتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 أثناء تحرك قوات الشرطة للجمهورية المعلنة من جانب واحد شمال الإقليم يوم الجمعة الماضي، ويبقى الجيش الصربي في أقصى درجات الاستعداد القتالي. وقد وضع رئيس الجمهورية الصربي ألكسندر فوتشيتش الجيش الصربي في حالة التأهب القصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا بسبب تحركات بريشتينا أحادية الجانب، كما طالب الرئيس "الناتو" بوقف العنف ضد الصرب بشكل عاجل، كما أكد وزير الدفاع الصربي ميلوش فوسيفيتش على تقدم القوات نحو كوسوفو وميتوهيا. وكانت شرطة كوسوفو قد احتلت، يوم الجمعة الماضي، بالقوة مباني بلديات ليبوسافيتش وزوبين بوتوك وزفيكان شمال الإقليم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وحاول الصرب المحليون منع قوات الأمن والمسؤولين من ألبان كوسوفو من الدخول إلى هناك، ووقعت اشتباكات، حيث أصيب 10 مواطنين في ميتروفيتشا بجروح طفيفة بسبب استخدام الشرطة للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والهراوات. وقالت الشرطة في كوسوفو إن 5 ضباط شرطة و4 مركبات خدمة و3 مركبات تابعة لبعثة EULEX وسيارات مدنية تضررت في الاشتباكات مع المتظاهرين في شمال كوسوفو. ويشار إلى أن الحواجز التي أقامها المتظاهرون من الركام والحجارة والمعدات الثقيلة قد أزيلت، وفتحت الطرق، فيما يجري تحقيق في إطار مواد "انتهاك النظام الدستوري" و"خلق وضع خطر بالنسبة لمواطنين آخرين" و"إلحاق الضرر بالممتلكات". وقد بدأ التوتر بعد محاولة سلطات بريشتينا تعيين رؤساء بلديات ألبان في شمال المنطقة، بعد انتخابات الحكومات المحلية في شمال كوسوفو، 23 أبريل الماضي، والتي قاطعها الصرب المحليون. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :