يختلف تعريف القيام بمغامرة من شخص إلى آخر. فليس كل شخص يستطيع القفز بالمظلات أو القفز بالحبال، فبالنسبة للبعض يعد اكتشاف مكان جديد أو الوجود بين المناظر الطبيعية أمراً كافياً للشعور بالسعادة والإثارة. وتقول كريستينا ميرو، الطبيبة المعالجة أثناء مهام السفر، إنه يتعين على كل شخص أن يدرك بنفسه ماذا تعني المغامرة «الصحيحة» بالنسبة له. وتقدم ميرو بعض النصائح العامة حول الأمور التي تحقق مغامرة جيدة، كما توضح تأثير ذلك في صحة المرء وحالته النفسية. وحول معنى قيام الكثيرين بالحديث عن المغامرات المثيرة التي عاشوها أثناء سفراتهم، تقول ميرو: «يعني ذلك ترك المنطقة التي تشعر فيها بالراحة من خلال التوجه إلى مكان جديد، أوالقيام بأنشطة خطرة، أو زيارة أماكن مصنفة على أنها غير آمنة». وأوضحت ميرو أن الكثيرين يتخذون قراراً بوعي لتحدي أنفسهم خلال أسفارهم، لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يصمدوا، وكيف يمكنهم التعامل مع المواقف المجهولة أو الجديدة. ولدى سؤال ميرو عن تعريف أساس القيام بمغامرات السفر الجيدة، أجابت: «إن ما تعنيه المغامرة للناس أمر يختلف من شخص لآخر. الجميع لديهم احتياجات وأفكار مختلفة عندما يتعلق الأمر بالسفر، إضافة إلى مخاوف مختلفة يريدون مواجهتها». إن بعض الأشخاص، على سبيل المثال، يعانون صعوبات نتيجة القيام بتمارين، مثل ركوب الدراجات في مناطق جبلية. وقد يرى آخرون أن استكشاف غابات الأمازون المطيرة أمر أكثر خطورة، ومن ثم أكثر إثارة. وبالنسبة للبعض، فإن تعلم ثقافة جديدة يمكن أن يجعلهم يشعرون بنفس الإحساس بالمغامرة، على الرغم من أنه لا يعد نشاطاً خطراً. وأشارت ميرو إلى أنه في بعض الأحيان مجرد مغادرة المرء مقر إقامته والسفر إلى مكان جديد، يمكن أن يجعل المرء يشعر بأنه سيقوم بمغامرة. وأوضحت ميرو أن الشعور بعدم الأمان والخوف دائماً ما يعد جزءاً من القيام بمغامرة، ولكن هذا لا يعني الشعور بالخوف خلال السفر، ولكن الشعور بالقليل من القلق هو ما يعزز الشعور بالإثارة أثناء القيام بالمغامرة. وأضافت ميرو أنه خلال المغامرة الجيدة، يمكن أن يشعر المرء أكثر بالحياة ويلاحظ غريزة البقاء لديه، كما لو كانت جرعات أدرينالين تنطلق في جسده. وأشارت ميرو إلى أن الكثيرين يعودون من رحلة تضمنت مغامرة وهم يشعرون بإحساس أكبر بتقدير الذات وثقة أكثر بالنفس. ومن أبرز الأسئلة التي تتردد كثيراً هو كيفية عثور المرء على المغامرة المناسبة له. وفي ما يتعلق بذلك، توصى ميرو بالتفكير في ما يهم المرء أولاً. وتتابع: «لا ترغم نفسك على القيام بأي أمر لا ترغب فيه على الإطلاق، الأمر يتعلق بصورة أكبر باستكشاف المرء لأهدافه في الحياة». وتنصح باختيار المرء وجهة سفره بناء على ما يريد تجربته، والمهارات التي يرغب في تطويرها، أو المخاوف التي يريد مواجهتها. وتقول ميرو إن المكونات الرئيسة للمغامرة هي جرعة صحية من حب الاستطلاع مصحوباً بالانفتاح على المجهول وشعور بانعدام الأمان. وأضافت: «يتعين على المرء أن يفكر في ما يجعله يشعر بالتحرر وأنه على قيد الحياة». • المكونات الرئيسة للمغامرة هي جرعة صحية من حب الاستطلاع مصحوباً بالانفتاح على المجهول. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :