حسمت المرحلة 19 مصير فريق الشعب الذي بات قريباً من وداع عالم الأضواء، بعدما تأكد أن استمرار الكوماندوز في اللعب مع الكبار لموسم جديد أقرب إلى لعبة جنون منها إلى لعبة الواقع. أصبحت لعبة الهبوط غريبة عجيبة، فإذا كان الشعب ضمن بطاقة الهواة الأولى، فإن هوية المرافق الثاني صعبة للغاية، حيث إن المركز الثالث عشر تناوب عليه أكثر من فريق قبل أن يحتله الفجيرة أخيراً. ويملك الفجيرة الثالث عشر 19 نقطة، أي أن الظفرة والإمارات لايبعدهما عنه سوى نقطة واحدة، والشارقة نقطتين، ودبا الفجيرة ثلاث نقاط، وهي الفرق التي لاتزال مهددة بالهبوط حتى الآن. وسقط الشعب على أرضه في لقاء ديربي الإمارة الباسمة، بعدما خسر أمام الشارقة بهدفين، ليتجمد رصيد الفريق عند 6 نقاط من 19 جولة، ليبدأ الفريق رحلة وداع عالم الشهرة والأضواء، حيث إن الإعلان الرسمي عن ذلك مسألة وقت ليس إلا. ولم تتقبل إدارة الكوماندوز الخسارة أمام الجار اللدود الشارقة، فكان قرار إقالة المدرب الإيطالي زينغا، وتعيين مساعده كوزين ليكون مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم، بعدما كان زينغا قد حل بديلاً للمصري طارق العشري. وسيعود الشعب إلى عالم الهواة، دون أن تعرف هوية الشريك الثاني الذي سيغادر معه، بعدما نجح الظفرة في عبور سباق قفز حواجز الهبوط، ليخرج من رأس الخيمة بفوز أسهم في الوصول إلى النقطة 20. وكان كلام المدرب قويض بأن نقاط المباراة أمام الإمارات هي أوكسجين الحياة بالنسبة إلى فريقه خير تعبير عن أهمية الفوز الذي تحقق في معقل فريق الإمارات، الذي عاد يتخبط في دوامة النتائج السلبية، وإن كان يحتفظ بفارق ضئيل عن الفجيرة الذي تحول إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب. ويعود الفضل في فوز أبناء الغربية إلى أسلوب وفكر المدرب السوري قويض الذي بات يتعامل مع المباريات بالقطعة، وبالبحث عن النقاط كيفما جاءت، ولو على حساب الأداء الذي لن يكون له محل من إعراب معركة الهبوط. واستفادفارس الغربية من تألق النجم أحمد علي الذي قام بهجمة مارادونية عبر اقتحام الدفاع الإماراتي، وتجاوز 5 مدافعين دفعة واحدة قبل أن يسجل هدف الفوز الغالي، بعدما كان الإمارات قد عادل النتيجة في الشوط الأول عبر الأسترالي هولمان. أما الفجيرة، فقد سقط للمرة الرابعة على التوالي بعد الخسارة أمام الوصل في الوقت القاتل والعاشرة له هذا الموسم، ليتراجع الذئاب إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب. وبات فريق المدرب التشيكي إيفان هاسيك قضية شائكة قياساً إلى نوعية الفرص التي يهدرها أمام الخصوم، وتلقي الفريق للأهداف بسهولة حتى بات الفريق الأضعف دفاعياً بعد الشعب الأخير. ولعبت تغييرات المدرب كالديرون بالزج باللاعب البرازيلي روجيرو كعنصر فعال دوراً في تغيير مسار المباراة، بعدما صنع الهدف الثالث الذي جاء بتوقيع كايو في الوقت القاتل من زمن اللقاء. أما الشارقة، فقد واصل اعتماد سياسة اخدم نفسك أولا، وانتظر هدايا الآخرين، فعبر امتحان الديربي الذي جاء ملكياً ذهاباً وإياباً وبنفس النتيجة، ليعكس الفارق الفني بين الفريقين، وإن كانا يعيشان دوامة الخطر. لاريفي وليمايطاردان العقرب توقف الأرجنتيني تيغالي هداف فريق الوحدة والدوري عن التسجيل في المرحلة 19 من دوري الخليج العربي، ليترك الفرصة أمام الثنائي لاريفي مهاجم بني ياس والبرازيلي فابيو ليما هداف الوصل من أجل تقليص الفارق معه، بعدما رفع كل منهما غلته إلى 14 هدفاً. واحتفظ علي مبخوت بسجله كأفضل هداف مواطن هذا الموسم، بعدما سجل الهدف رقم 13 له هذا الموسم في مرمى بني ياس. وهنا سجل أبرز الهدافين: 17 هدفاً: الأرجنتيني تيغالي (الوحدة). 14 هدفاً: الأرجنتيني لاريفي (بني ياس)، البرازيلي فابيو ليما (الوصل). 13 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة). 12 هدفاً: البرازيلي فندرلي (الشارقة). 11 هدفاً: البرازيلي ليما (الأهلي). 10 أهداف: النيجيري باتريك ايز (الفجيرة). 9 أهداف: البرازيلي نيلمار (النصر)، والسنغالي موسى سو (الأهلي). 8 أهداف: البرازيلي جو (الشباب)، والسنغالي ديوب (الظفرة). 7 أهداف: البرازيلي إدغار (الوصل)، والنيجيري ايمينيكي (العين)، والجزائري بلفوضيل (بني ياس)، والبرازيلي نيفيز (الجزيرة). 6 أهداف: التشيلي خمينيز والفرنسي ايكوكو (النصر)، والفرنسي مانداني (الفجيرة)، وابراهيما دياكيه (العين)، والايفواري كابي والايفواري بكاري كونيه (دبا الفجيرة)، ومحمد مال الله (الإمارات)، والبرازيلي ريبيرو (الأهلي)، والبرازيلي كايو (الوصل). 5 أهداف: إسماعيل الحمادي وأحمد خليل (الأهلي)، والفرنسي ميشيل (الشعب)، والبوركيني بيتروبيا (النصر)، والبرازيلي لوفانور (الشباب)، والبرازيلي باستوس (العين)، وخليل خميس واللبناني حسن معتوق (الفجيرة). 4 أهداف: سند علي وطارق خديم (دبا الفجيرة)، والتشيلي فالديفيا (الوحدة)، وسعيد الكثيري (العين)، البرازيلي مايكسويل (الشارقة). شباك الأهلي تهتز مرتين فقط في 2016 حافظ فريق الأهلي في المرحلة 19على نظافة شباكه، حين خرج فائزاً أمام الوحدة بثلاثية نظيفة ضمن بها اعتلاء الصدارة. تألق الفرسان في الأسابيع الأخيرة تؤكده لغة الأرقام والإحصاءات، خاصة وأن الفريق تطور كثيراً في الأسابيع الماضية على مستوى الانضباط والالتزام الدفاعي، إلى جانب الفعالية التهديفية من خلال القدرات التي يمتلكها نجوم الفريق. ولعب الأهلي منذ بداية العام 2016، 7 مباريات بواقع مباراة مؤجلة أمام الوصل من المرحلة الرابعة، والتي أقيمت في الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي، إلى جانب 6 جولات من الدور الثاني، حين واجه الفجيرة والإمارات والظفرة والوصل والشارقة وأخيراً الوحدة. وحافظ الأهلي في المباريات السبع التي لعبها على نظافة الشباك 6 مرات، ولم يفلح أي فريق في هز شباك ماجد ناصر سوى الظفرة حين خطف هدفين في ملعب حمدان بن زايد في الغربية. واستطاع الأهلي الذي اهتزت شباكه في أول 12 مباراة في المسابقة، أن يحقق قفزة كبيرة على مستوى الصلابة الدفاعية، ليصبح رصيده 6 مباريات بشباك نظيفة، وليصبح ثانياً خلف العين الذي أنهى 8 مباريات بشباك عذراء. ويحتل الشباب المركز الثالث مع بني ياس ب 5 مباريات، لم تهتز بها شباك الجوارح والسماوي، بينما يعتبر الشعب والظفرة الأسوأ، حيث أنهى كل منهما مباراة واحدة فقط بشباك عذراء. 270هدفاً للأجانب و152 للمواطنين تخطى عدد الأهداف المسجلة في دوري الخليج العربي بعد 19 جولة حاجز 400 هدف، بعدما وصل عدد الأهداف التي سكنت الشباك حتى الآن إلى 422 هدفاً. وشهدت الجولة تسجيل 23 هدفاً، كانت حصة الأجانب فيها 16 هدفاً، مقابل 7 للاعبين المواطنين. ووصل عدد تسجيل الأجانب حتى الآن في المسابقة إلى 270 هدفاً، مقابل 152 للاعبين المواطنين.
مشاركة :