معتصم عبدالله (الشارقة) ودع الشعب رسمياً دوري الخليج العربي بخسارته أمام ضيفه دبا الفجيرة صفر - 1 مساء أمس، على ستاد خالد بن محمد بنادي الشعب، ضمن «الجولة 21» لدوري الخليج العربي، وتجمد رصيد «الكوماندوز» العائد إلى «الهواة» سريعاً، عند حاجز النقاط الست، فيما رفع «النواخذة» رصيده إلى 25 نقطة، وارتقى إلى المركز التاسع مؤقتاً، معززاً حظوظه في تأمين موقفه من البقاء. ولن يشفع الفوز في المباريات الخمس المتبقية لـ«الكوماندوز» أمام الشباب، الجزيرة، العين، النصر، والأهلي على التوالي في البقاء، لأنه يصل وقتها برصيده إلى 21 نقطة، وهو ما يعادل الرصيد الحالي للإمارات «قبل مباراة أمس» والذي وصل بعدها إلى النقطة 22 في المركز الـ12، ما يعني إعلان الهبوط رسمياً، عطفاً على تفوق «الصقور» في المواجهات المباشرة بنتيجة 2-1 في مباراتي الدورين الأول والثاني، والتي أصبحت غير مجدية بعد حصول الصقور على نقطة من التعادل مع الشارقة مساء أمس. ويعد هبوط الشعب إلى «الهواة» هو «الثالث» في تاريخ مشاركات الفريق في دوري المحترفين، الأول في النسخة الأولى موسم 2008- 2009، حينما احتل المركز قبل الأخير خلف الخليج، والثاني موسم 2013- 2014، حينما احتل المركز قبل الأخير أمام دبي. وجاءت البداية لمصلحة أصحاب الأرض من تسديدة يسارية لأحمد الزري من خارج المنطقة في الدقيقة الأولى، اعتلت مرمى الحارس حميد عبدالله في الدقيقة الأولى من انطلاقة المباراة، وسرعان ما فرض دبا الفجيرة سيطرته على مجريات الشوط الأول، بعد أن قاد بوريس كابي الهجمة الأولى من كرة استحوذ عليها داخل منطقة جزاء المنافس، وسدد كرة قوية تصدى لها الطويلة في الدقيقة الثالثة، أعقبتها محاولة ثانية من كرة طولية أرسلها فيصل الخديم قائد «النواخذة»، خلف دفاع الشعب وصلت إلى دياكتي ليلعب بدوره كرة أرضية أبعدها إسماعيل الجسمي مدافع «الكوماندوز» من على خط المرمى في الدقيقة 7. وشهدت الدقيقة العاشرة ميلاد الهدف الأول في المباراة بواسطة الإيفواري كابي مهاجم دبا الفجيرة الذي استغل خطأ دفاعياً فادحاً، بسبب عدم التفاهم بين الجسمي وماهر جاسم، ليستحوذ على الكرة، ويتوغل داخل المنطقة، قبل أن يسدد مسجلاً الهدف الأول لفريقه، وعاد بعدها اللاعب نفسه ليحصل على البطاقة الحمراء الأولى، بعد محاولته التدخل بشكل «عنيف» في كرة مشتركة مع الجسمي داخل منطقة جزاء الشعب في الدقيقة 31، وهي حالة الطرد الأولى في سجل اللاعب في الدوري خلال 141 مباراة. وكاد باكاري كوني أن يضيف الهدف الثاني لـ «النواخذة» قبل نهاية الشوط الأول، بعد تلقية تمريرة ذكية من الخديم وضعته في مواجهة المرمى، ويحاول لعب كرة أرضية بجوار القائم الأيسر لمرمى الطويلة. وأجرى الإيطالي كوزين التبديل الثاني في صفوف الشعب مع بداية الشوط الثاني، حيث دفع بعلي رضا بديلاً لرضا عبد الهادي، بعد الأول الذي قضى بدخول طلال مبارك بديلاً لماهر جاسم، واستهل «الكوماندوز» الشوط الثاني بقوة، بحثاً عن التعادل، حيث جاءت المحاولة الأولى من ركلة حرة نفذها إدورادو أبعدها الدفاع، وسط مطالبة من لاعبي الشعب باحتساب ركلة جزاء، إثر ملامسة الكرة يد المدافع محمد قاسم، تلتها محاولة ثانية من تسديدة عبد الله عيسى المباغتة، اعتلت مرمى حميد عبد الله في الدقيقة 53. واستمرت المحاولات الشعباوية المستمرة على مرمى «النواخذة» دون جدوى، في ظل الأداء المتميز للحارس حميد عبدالله، في حين اعتمد دبا الفجيرة على سلاح الهجمات المرتدة، بعد أن أجرى بوكير تبديلاً بدخول سند علي بديلاً لطارق الخديم.
مشاركة :