توقّف القتال في مدينة الفلوجة العراقية ضد تنظيم داعش خوفاً من إقدام عناصره على إعدام العشرات من أبناء المدينة، الذين اعتقلهم، فيما أعلن تحالف القوى العراقية رفضه مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير نينوى. وأعلنت مصادر أمنية ومحلية، أن الاشتباكات بين أبناء عشائر في الفلوجة، ومسلحي داعش توقفت، إثر قيام التنظيم باعتقال عشرات من أبناء المدينة. وقال ضابط برتبة مقدم في قوات الجيش، إن المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي داعش، بسبب قيام تنظيم داعش باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة، مضيفاً أن أبناء العشائر في أحياء نزال والجولان والحي العسكري، تراجعوا في المواجهات خوفاً على مصير المعتقلين. وأكد قائمقام الفلوجة عيسى ساير أن الاشتباكات توقفت خوفاً من إعدام المعتقلين لأن داعش اعتقل عشرات من أبناء عشائر الفلوجة في مناطق الجولان ونزال وغيرها، معرباً عن القلق لاحتمال قيام داعش بعمليات إعدام لأهالي المدينة، بحجة التعاون مع القوى الأمنية. رفض مشاركة على صعيد آخر، رفض تحالف القوى العراقية، مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير نينوى، مشيراً إلى أن أي قرار لإدخال الحشد الشعبي يساعد تنظيم داعش على جعل المعركة ذات طابع طائفي، داعياً إلى فتح المجال أمام أبناء نينوى للتطوع ضمن القوات المقاتلة. وقال تحالف القوى العراقية، إن أسامة النجيفي ترأس اجتماعاً مهماً حضره وزراء ونواب كتلة تحالف القوى العراقية، تم خلاله بحث آخر المستجدات في الوضع السياسي والأمني لا سيما عملية تحرير الموصل والتغيير الحكومي المرتقب. إجماع وأضاف التحالف، أنه نظراً لخصوصية معركة تحرير نينوى في كونها ستكسر ظهر الإرهاب وتسجل نهاية للتنظيم الإرهابي، فإن المجتمعين قرروا بالإجماع أن يتحمل أبناء نينوى الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجيش وقوات البيشمركة والتحالف الدولي، مطالباً بفتح المجال أمام أبناء نينوى للتطوع ودعمهم بالسلاح، ودعم أبناء قضاء الحويجة وتوفير مستلزمات مشاركتهم في القضاء على تنظيم داعش. وأكد تحالف القوى رفضه مشاركة الحشد الشعبي في المعركة بشكل نهائي، مشيراً إلى أن نينوى محافظة غنية بطاقاتها البشرية، وأبناؤها يتحرقون شوقاً لتحرير محافظتهم والعودة إلى دورهم وحياتهم الطبيعية، وهم يمتلكون الحافز والدافع والمعنويات العالية للرد على الإرهابيين الذين كانوا السبب في معاناة غير مسبوقة لمواطني مدينتهم. مساعدة عصابات وتابع التحالف أن أي قرار لإدخال الحشد الشعبي من شأنه أن يساعد عصابات داعش ويقويها على جعل المعركة ذات طابع طائفي يخدم دعايتهم السوداء، لافتاً إلى أن الحشد الوطني المكون من أبناء نينوى على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية هو الأقدر على مسك الأرض والتعامل مع مواطني المحافظة. وأوضح تحالف القوى العراقية، أن أي قوة مهاجمة ينبغي أن تحظى بالدعم والإسناد من المواطنين الذين يتخوفون من عمليات التدمير، مشدداً على ضرورة منع أو تأخير عودة النازحين التي ارتبطت بممارسات لبعض فصائل الحشد الشعبي. وأشار التحالف إلى أن تأييد التغيير الحكومي مرتبط بمعايير أساسية قوامها أن يتم على قاعدة التشاور مع الكتل السياسية، وأن يأخذ بنظر الاعتبار تحقيق توازن وطني ومشاركة المكونات العراقية جميعاً، مؤكداً ضرورة فتح حوار مع رئيس مجلس الوزراء للوقوف على خطته في تحقيق التغيير وتقويمه للأداء الحكومي في المرحلة السابقة. 40 أكد العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار العراقية مقتل نحو 40 عنصراً من تنظيم داعش أثناء المعارك الدائرة في منطقة الحامضية قرب الرمادي. وقال الدليمي إن نحو 40 داعشياً قتلوا أمس أثناء تقدم القطعات العسكرية بإسناد من سلاح الجو الذي نفذ ضربات عدة نحو أهداف محددة لتحرير منطقة الحامضية شرق الرمادي، مضيفاً أن العمليات في منطقة الحامضية دمرت كدس يحتوي على العشرات من العبوات الناسفة.
مشاركة :