القدس المحتلة – الوكالات: قتل مستوطن أمس بنيران فلسطينية قرب مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصدر طبي وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتبنت الهجوم كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت في بيان وقعته كتيبة طولكرم: «تمكن جنودنا في الرد السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق حرميش وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلها أحد المستوطنين». ويوم الإثنين قتل جيش الاحتلال ضابطا في جهاز المخابرات الفلسطينية خلال عملية عسكرية في مدينة جنين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق هجوما قرب مستوطنة حرميش التي تقع قرب مدينة جنين شمال الضفة المحتلة وإصابة مستوطن بالرصاص. وأعلن مستشفى «هيليل يافيه» في الخضيرة وسط إسرائيل أن «المصاب وصل في حالة حرجة وكان علينا إعلان وفاته رغم جهود الطاقم الطبي». وقال مجلس المستوطنات إن القتيل هو مئير تماري (32 عاما) وهو من سكان حرميش التي يقطنها منذ أربع سنوات. من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجهود المبذولة لتحديد مكان منفذي الهجوم، مشيرا إلى أنه «سيجري تقييما للوضع مع كبار المسؤولين في الوزارة». وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي دجان «الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز» في المنطقة. وكان جيش الاحتلال قد نفذ ليل الإثنين الثلاثاء ما وصفها بـ«عمليات استباقية ووقائية» في الضفة الغربية اعتقل خلالها خمسة مطلوبين، منهم شخصان من مخيم نور شمس قرب طولكرم وثلاثة من كل من سلواد قرب رام الله وأبو ديس شرق القدس الشرقية المحتلة. وبحسب الجيش، أصيب خلال العملية في طولكرم «جندي بجروح متوسطة بشظايا عبوة ناسفة». وعاين الجيش منزل أحد منفذي هجوم أسفر عن مقتل ثلاث إسرائيليات يحملن الجنسية البريطانية في منطقة الحمراء في شمال غور الأردن، ومنزل منفذ هجوم ثان نفذ قرب مستوطنة شافي شمرون في أكتوبر العام الماضي وقتل خلاله جندي.
مشاركة :