العميد.. بطل الدوري العالمي - عثمان أبوبكر مالي

  • 5/31/2023
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

الليلة يسدل الستار على الدوري السعودي (الممتاز) دوري روشن بمباريات الجولة الأخيرة (الجولة 30) والتي سيكون عنوانها وحدثها الكبير والأهم وربما الوحيد، تتويج فريق الاتحاد بطلاً للدوري، بعد أن حسم اللقب قبل في الجولة التاسعة والعشرين، بفوزه الساحق على فريق الفيحاء في المجمعة بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، حولت مباراته الأخيرة اليوم أمام فريق الطائي إلى (تحصيل حاصل). ستكون مباراة (احتفالية) وتتويجاً للفريق البطل ولاعبيه، بعودتهم المظفرة إلى منصة التتويج بعد ثلاثة عشر عاماً، من الابتعاد عن لقب (الدوري) وإن كان الفريق خلال تلك السنوات الطويلة جداً؛ بالنسبة لفريق كبير مثل (العميد) لم يبتعد (كلياً) عن المنصات وتحقيق البطولات التي كان يحصل عليها على مستوى الكؤوس الثمينة والغالية، وهو ما لم يكن يرضي جماهيره الكبيرة والعاشقة، والتي تعد (الرقم الصعب) في مشواره، وقلت مراراً إنها (اللاعب رقم واحد) في مبارياته وخطوطه، ولم يكن يوماً ما يرضي غرورها ويملأ ذائقتها سوى بطولات (النفس الطويل). دوري هذا العام أسميته (الدوري العالمي) لأنه الدوري الأول في تاريخ الكرة السعودية، الذي سيجعل من حق البطل (أن يقفز) مباشرة بعد حصوله على اللقب إلى المشاركة في بطولة كأس العالم (فيفا) للأندية مستضيفاً لها على أرضه وبين جماهيره وهذه (قفزة تاريخية) سبحان من كتبها لهذا النادي العريق، وكأنها جاءت (هدية) وإنصافاً له ولتاريخه الطويل العتيد والمجيد، وهو النادي (العميد) لتكون هذه المشاركة (الثانية) له في تاريخه في المحفل العالمي (كأس العالم للأندية). في مشاركتيه العالميتين وصل إلى (العميد) من الملعب، ولعل هذا ما أعطى للبطولة ولقب (الدوري التاسع) في مسيرة وتاريخ النادي الكبير؛ طعماً مختلفاً ونكهة مميزة، وفرحة عامرة، أشعلها محبوه بداية من صافرة نهاية مباراة الفيحاء في المجمعة، ولا تزال وتتواصل اليوم في (الجوهرة المشعة) وستستمر حتماً ولأشهر قادمة في كل البلاد كعادة جماهير العميد، بل إن فرحة الفوز بالدوري العالمي، تفاعل معها جماهير النادي الكبير ومحبوه خارج الوطن، فشاهدنا الاحتفالات في مدن خليجية وعربية وآسيوية وإفريقية أيضاً، وليس ذلك غريبا ولا جديداً، فالذين عرفوا وحضروا من قبل أفراح واحتفالات النادي الكبير في سنوات تحقيقه ثلاثيات ورباعية القرن، عاشوا وشهدوا وتابعوا مثلها من قبل وبنفس القدر والانتشاء والانتشار، لا غرابة في ذلك، فالفرحة على قدر الإنجاز وبطولة الدوري هذا العام (قفزت) بالبطل إلى (العالمية) مباشرة ومن الملعب (بالنظام) وحق لجماهيره ومحبيه وعشاقه أن تكون فرحتهم بمستوى (الطفرة) التي حصلت وتعد (أولوية) جديدة تضاف إلى تاريخهم ناديهم المجيد. هنيئاً لكل اتحادي، ومبروك لكل مشجع، مبروك لكل اللاعبين، مبروك للجهاز الفني والإداري، البطولة والفرحة والتتويج.. ويا اتحاد افرح.. دامت لك الفرحة. كلام مشفر.. - استضافة المملكة بطولة العالم لكرة القدم للأندية في ديسمبر المقبل يتزامن مع اقتراب بلوغ نادي الاتحاد؛ أول ناد سعودي تأسس (رسمياً) قرابة مائة عام على إشهاره (1927/1346) وكم هو جميل أن يقترن هذا التاريخ مع وجوده كمستضيف وممثّل للكرة السعودية ووجوده للمرة الثانية في تاريخه في المحفل العالمي. - كأن هذا التواجد هو بمثابة (هدية) ربانية من الله سبحانه وتعالى لجماهير النادي (الصبورة) حتى تسجل له (أولوية) جديدة تضاف إلى سجل أولوياته الزاخرة والمكتوبة بمداد من فخر في سجلاته الذهبية. - مع توفر كل عوامل نجاح الاستضافة واحتياجات إقامة مثل هذه البطولة من تنظيم وكوادر وبنية تحتية أينما أقيمت في المملكة، كم سيكون جميلاً ومثيراً أن يقترن نجاح التنظيم بالحضور الجماهيري الكبير والمميز جداً، والذي سيتوفر للبطولة في حالة إقامتها في معقل النمور على إستاد مدينة الملك عبد الله (الجوهرة المشعة) في جدة، حيث الحضور الجماهيري الكبير والمميز لعشاق الاتحاد، والذي لا يضاهيه جمهور أي فريق أو مدينة أخرى في المملكة. - يشهد بذلك أرقام الحضور في كل مباريات الفريق من عدة مواسم، وآخرها ما هو حاصل منذ بداية الأسبوع الحالي من (تداعيات) حول تذاكر مباراة اليوم التي سيلعبها ضد فريق الطائي، وهي مباراة (التتويج) التي حولتها الإدارة إلى تجارة (خاسرة) مع جماهير النادي، بعد المغالاة في رفع قيمتها، وكأنها تعاقب الجمهور الوفي الذي ساند الفريق طوال الموسم، بالأسعار المبالغ فيها، ثم عدم توفرها أيضاً في (طبقية) مرفوضة اتحادياً.

مشاركة :