بعد اللقاء الأخير الذي جمعه مع رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، اللواء المهندس محمد بوعركي، وبحثهما سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بمجال الأمن السيبراني في المستقبل، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد، جيمس هولتسنايدر، أن «الولايات المتحدة والكويت حليفان استراتيجيان يتمتعان بتعاون وثيق في العديد من المجالات»، لافتاً إلى أن «سفارتنا في الكويت تتطلع إلى ربط خبراء الأمن السيبراني الأميركي بالمركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت لإنشاء أساس قوي لتعاوننا المستقبلي». وفي تصريح خاص لـ«الجريدة»، قال هولتسنايدر: «تتطلع الولايات المتحدة والكويت إلى العمل معًا بشكل وثيق لتطوير البنية التحتية للأمن السيبراني لحماية البنية التحتية الحيوية في الكويت والمرافق العسكرية والحكومية وشبكات الاتصالات من التهديدات المحتملة». نعمل معاً لحماية بنية الكويت التحتية الحيوية والمرافق العسكرية والحكومية من التهديدات المحتملة وأضاف: «في 2 مارس الماضي، أصدرت إدارة الرئيس جو بايدن استراتيجيتها الوطنية للأمن السيبراني لتحقيق الفوائد الكاملة لنظام بيئي رقمي آمن لجميع الأميركيين»، لافتاً إلى أن «هذه الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تدعو إلى تحوّلين أساسيين: الأول، إعادة موازنة المسؤولية للدفاع عن الفضاء الإلكتروني، والثاني إعادة تنظيم الحوافز لمصلحة الاستثمارات الطويلة الأجل». وتابع: «لا يزال التزام الولايات المتحدة بالشراكات الدولية بشأن القضايا السيبرانية قوياً، وتؤكد الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني على العمل مع حلفائنا وشركائنا لبناء نظام بيئي رقمي يمكن الدفاع عنه ومرن ومتوافق مع القيم». وعن تقييمه لمسألة الأمن السيبراني في الكويت، وكيف يساعد هذا الأمر في حماية المؤسسات الحكومية والخاصة، قال هولتسنايدر: «الأمن السيبراني مهم لجميع البلدان، فمثلاً في الولايات المتحدة، نواجه التهديد اليومي للهجمات الإلكترونية من الجهات الفاعلة الخبيثة على بنيتنا التحتية الحيوية وشبكات الاتصالات والمرافق الحكومية والعسكرية». وأضاف: «نحن نواجه بيئة تهديدات معقّدة، حيث تقوم الجهات الحكومية وغير الحكومية بتطوير وتنفيذ حملات جديدة لتهديد المصالح الوطنية لبلدنا». وأوضح أن «الهجمات الإلكترونية تعتبر ظاهرة عالمية، وتواجه الكويت نفس التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أن «الأمن السيبراني القوي سيحمي بنيتنا التحتية الحيوية ومؤسساتنا الحكومية والخاصة، وسيضمن الأمن السيبراني أيضًا أن لدينا نظامًا بيئيًا رقميًا سيمكن تقنيات الجيل التالي من إنشاء مسارات جديدة للابتكار، إضافة إلى زيادة الترابط الرقمي الذي سيؤدي إلى النمو الاقتصادي والتقدّم العلمي». الهجمات الإلكترونية ظاهرة عالمية... والكويت تواجه التهديدات نفسها التي تواجهها أميركا وذكر هولتسنايدر أن بلاده «تواصل السعي إلى إقامة شراكات دولية للترويج لفضاء إلكتروني عالمي، حيث يُتوقع أن تتم مكافأة الدول على سلوكها المسؤول، وحيث يكون السلوك غير المسؤول منعزلاً ومكلفًا». وتابع: «لدى حكومة الولايات المتحدة الكثير لتقدمه فيما يتعلق بالتعاون السيبراني، بما في ذلك وكالة أمن الفضاء الإلكتروني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية (CISA)، والتي تقدّم تدريبًا مجانيًا عبر الإنترنت حول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالأمن السيبراني». وأوضح أنه «في عام 2022، أنشأت وزارة الخارجية الأميركية مكتبًا جديدًا، هو مكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، وفي يناير 2023، ومن خلال برنامج المتحدثين الأميركيين التابع لوزارة الخارجية، كان من دواعي سرور السفارة أن ترحب بخبير الأمن السيبراني، غييرمو كريستنسن، في الكويت لحضور سلسلة من المحاضرات وورش العمل مع كيانات القطاعين العام والخاص الكويتية». وختم القائم بأعمال السفارة الأميركية تصريحاته بالقول: «تتطلع سفارة الولايات المتحدة في الكويت إلى ربط خبراء أمننا السيبراني بالمركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت لإنشاء أساس قوي لتعاوننا المستقبلي».
مشاركة :