تستضيف الدوحة مؤتمراً خاصاً عن الأزمة الإنسانية في اليمن تنظّمه «جمعية قطر الخيرية» بالشراكة مع 13 منظّمة وشبكة دولية وإقليمية، من 22 الى 24 من الشهر الجاري. وأعلنت الجمعية في بيان أن المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار «الأزمة الإنسانية في اليمن وتحديات الاستجابة الإنسانية وآفاقها»، سيشارك فيه أكثر من 90 منظّمة إنسانية محلية ودولية وإقليمية وعدد من الشبكات الدولية، إلى جانب أكثر من 150 خبيراً ومتخصّصاً في قطاعات إنسانية عدة كالتعليم والصحة والمياه وسبل العيش، والتمكين الاقتصادي والمأوى والغذاء والحماية. وأشارت إلى أن المؤتمر يهدف إلى «توحيد رؤى الشركاء الفاعلين في خصوص الأزمة الإنسانية في اليمن، وتبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة المتعلّقة بتحديد حاجات المتضرّرين وفقاً لنوع الحاجة وتوزيع المناطق الجغرافية، وتطوير خطط العمل والمبادرات بين الشركاء». وتعتبر الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم نظراً إلى عدد المتضرّرين منها والذين تجاوزت نسبتهم 80 في المئة من عدد السكان المقدّر بنحو 26 مليون شخص. وتجاوزت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر حالياً 60 في المئة بزيادة بلغت 35 في المئة مقارنةً بالوضع قبل الأزمة الأخيرة. وصنّفت الأزمة في اليمن باعتبارها «أكثر الأزمات الإنسانية الحالية من حيث شحّ الموارد». ويعقد المشاركون في اليومين الأوّلين للمؤتمر ورشاً فنية متخصّصة على مستوى الخبراء لتسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن وتحديد الحاجات. فيما سيخصّص اليوم الثالث للاجتماع الرفيع المستوى لعرض النتائج وإطلاق المبادرات والشراكات والتحالفات والتنسيق بين الفاعلين الميدانيين. وأفاد تقرير صادر عن «جمعية قطر الخيرية» بأنها أنفقت 591 مليون ريال (162.2 مليون دولار) على مشاريعها في اليمن منذ العام 1994، وشملت المجالات التنموية والكفالات والرعاية الاجتماعية وغيرها. وأشار إلى أن لدى الجمعية مكتباً يعمل في اليمن منذ العام 2012».
مشاركة :