نعيش هذه الأيام مرحلة التحول الوطني، وهي الخطة الخمسية - التنمية العاشرة - 2015/ 2020م. وتهدف برامج التحول إلى: تسهيل الإجراءات أمام عمل المرأة في مجال التجارة، إيقاف الدعم عن الكهرباء والماء والمحروقات النفطية، حل أزمة الإسكان، تحفيز القطاع الخاص، إصلاحات اقتصادية وإدارية، تنويع الاقتصاد، تحفيز الاستثمارات، التوسع في الخصخصة وتطوير التعليم. هذه الأهداف لا تتحقق بالاقتصاد وحده إذا لم يرافقها خطوات إجرائية في تطوير البيئة، وتوسيع أفق التنمية والاستثمار الطويل، من خلال فتح بيئات جديدة للاستثمار من أجل تنمية الاقتصاد المحلي. ومن هذه النماذج تطوير قطاعات الرمال، وهي مساحات كبيرة جداً بلا استثمار، وبلا تنمية، وعزلة بشرية. المملكة تقع على بحار رطبة وبحار يابسة: البحر الأحمر. الخليج العربي. البحر اليابس: بحار الرمال. ذكرت العديد من المصادر الجغرافية (مؤلفات الدكتور عبدالله الوليعي، إصدارات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تأليف الأستاذ محمد الراشد والأستاذ عبدالله العنيزان).. ذكرت رمال الجزيرة العربية كونها بحاراً جافة نظراً لمساحتها المتصلة، وكثافتها، وغزارة حبات رمالها. تبلغ مساحة المملكة نحو مليونَيْ كيلومتر مربع تقريباً، تغطي نحو (70) في المئة من مساحة شبه الجزيرة العربية البالغة (2.8) مليون كيلومتر مربع. تبلغ مساحة التجمعات الرملية (635) ألف كيلومتر مربع، تمثل (33) في المئة من مساحة المملكة: أكبرها: رمال الربع الخالي. رمال النفود الكبير. رمال الدهناء. رمال الجافورة. وتعد التجمعات الأربعة أكبر البحار الرملية بالمملكة؛ إذ تمثل نحو (90) في المئة من مجمل التجمعات الرملية في المملكة؛ إذ تتركز الرمال في الرصيف العربي - الغطاء الرسوبي شرقي المملكة، الذي يمثل فيه الرصف العربي نحو ثلثي مساحة المملكة. وتقع على الرصيف العربي معظم التجمعات الرملية الكبيرة بالمملكة، منها: الربع الخالي، النفود الكبير، الدهناء والجافورة، إضافة إلى عرق المظهور، نفود الثويرات، عريق البلدان، نفود السر، نفود السياريات، نفود الغميس، نفود قنفذة ونفود دحي. أما الدرع العربي فيقع عليه: نفود العريق، عروق سبيع، نفود السرة وبعض الرمال المتفرقة على ساحل البحر الأحمر في سهل تهامة. تختزن هذه الرمال: النفط والغاز والماء والمعادن والبيئات الطبيعية.. فهي - إذن - مرتكز أساسي لبرامج التحول الوطني، لكن خطة التحول لم تأتِ على ذكرها بصفتها مكونات ذاتية مستقلة.