أمسية شعرية في «بيت الشعر» بالشارقة

  • 6/1/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية، مساء يوم الثلاثاء الماضي، أحياها الشعراء طلال سالم من الإمارات، إسماعيل ضوا من سوريا. وعلي مي من فلسطين، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور اكتظت به قاعة منتدى الثلاثاء، وقدمتها الشاعرة السودانية مناهل فتحي، التي أشادت بما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمبدعين في كل مكان، وبدور بيت الشعر في فتح منابره لكل المبدعين، وفي ختام الأمسية كرم محمد عبدالله البريكي شعراء الأمسية، ومقدمتها. استلهام تناول الشعراء في قصائدهم قضايا الذات والأوطان، وهموم الإنسان، وتعب السنين، والتأمل في الموجودات، مستلهمين من البيئة أسمى المعاني وأعذب الألحان، وفي بداية الأمسية قرأ الشاعر طلال سالم قصيدة «تعب السنين»، التي استجمع فيها صوراً من الحاضر، وذكريات من الماضي بإيقاعية شاملة، تتجلي فيها مكوناته البنائية في كتابة قصيدة، تعبر عن ذاته ومدى رؤيتها للآخر، وتفاعلها مع سلبيات الحياة، وفي المقابل أبرز الشاعر في هذا النص مدى شفافيته في طرح نموذجه الإنساني، وأسلوبه التعبيري في المواقف الطارئة، التي تتجلى له على قارعة الحياة، قائلاً: وأنا على تعب السنين أمرّني  ولهاً على وجع الرصيف الدامي  فقرٌ بهِ بعض ابتساماتٍ أتت  وتلوح بالأحلام في الأنغامِ ثم قرأ من قصيدة «إلى البحر» التي وجه من خلالها خطابه للبحر بأسلوب جزل، تتقارب فيه المعاني والصور المألوفة: يا أيها البحر هل ما زلت تكتبني شواطئ الرمل مهما كنت منحسرا أمر نحوي هنا مستسلماً لغتي تخيط دمعي أأطوي وعده سفرا يمضي بي الزورق المجنون يعبرني يعطر النجم هل تدري هنا وطرا بدوره افتتح الشاعر إسماعيل ضوا قراءته بقصيدة «قُلْ دَمْعَتَكْ»، التي يشع فيها حديث يتماهى مع تدخره نفسه من معاني وأفكار، حيث يحاور دمعة ويقتفي أثرها وينشد بجمالية مزهوة بالمشاعر المتدفقة في هذه الحياة، فقال: قُلْ دَمعةً.. واكْتُبْ لَهُمْ إِحْساسَهَا   لِيَذُوقَ قارِئُهَا المُثَقَّفُ آسَهَا أنا نفحةُ التُّوليبِ فاسْحَقْهَا تَجِدْ   في خدِّ نَعْلِكَ علَّقَتْ أنفَاسَهَا ثم قرأ من قصيدة «نَظْرَةٌ وَبَعْد»، التي تفيض عذوبة ورقة وتتواصل فيها الكلمات بجمال واحتشاد معبرة عن فكرته المبدعة: قَلْبِي وَعَيْنَاكِ سَهْمٌ لاحَ بَيْنَهُمَا لا تَلْمَحِي القَلْبَ.. أَخْشَى أَنْ يَسِيْلَ دَمَا لَوْ كانَ لِيْ غَيْرُهُ.. كُنْتُ افْتَدَيْتُ بِهِ وَكُنْتُ عِشْتُ حَيَاتِي فِدْيَةً لَكُمَا وألقى الشاعر علي مي قصيدة حملت عنوان «فمي الذي فوق الغصن»، التي فاضت به نفسه الشاعر بالحنين، وتمثلت في صور بديعة من الحب والجمال والحزن، واتسعت للكثير من التفاصيل التي صاغها بأسلوبه التعبيري الجميل فقال: فَـمي الذيِ فوقَ غُصنِ الحُـبِّ ألمَحُـهُ يَقولُ بالشَدوِ هذا الكون أصلِحُهُ كَأنّـهُ اقتَرحَ المَوالَ مُعجِزةً حتى يُغادرَ صَمتاً كَان يجـرَحُهُ  ثم ألقى قصيدة «أرادتهُ حراً»، التي تتابع فيها الكلمات، لتطرح فكرته التي يختصر بها الحلم في دهشة وإغراق في سرد الأحداث والوقائع: بِـمَـا جــادَ مــاءُ الـشـعرِ يـتلُو انـسِكابَهُ عَــلــى شــــارعٍ بـالـذكـريـاتِ أصــابَــهُ عَــلـى لُــغـةٍ لــمْ يـنـزل الـلـيلُ وحـيَـهُ بــأحـرفِـهـا حـــتّــى أتـــــمَّ اغــتــرابَـهُ. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :