غموض يحيط بمقتل نجل رئيس مخابرات القذافي

  • 5/31/2023
  • 22:14
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عثر على نجل عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات في عهد نظام معمر القذافي، مقتولا في مدينة سبها الليبية، وسط تضارب الأنباء حول ملابسات تصفيته.وذكرت مواقع إعلامية ليبية أن جثة إمحمد السنوسي كانت تحمل آثار طلقات نارية في أماكن متفرّقة من جسده، فيما أفادت قناة «ليبيا الأحرار» بأن أقارب القتيل أكدوا أنه تلقى طعنات عدة أودت بحياته خلال شجار مع أحد أبناء عمومته.وأفاد نشطاء ليبيون استنادا إلى شهادات عائلية، بأن «نجل عبدالله السنوسي لقي حتفه على يد ابن عمه بأداة حادة، خلال مشاجرة بينهما في سبها»، مشيرين إلى أن أعيان قبيلة المقارحة التي ينحدر منها الضحية والجاني يتحركون الآن لتسليم القاتل.وظهر نجل السنوسي آخر مرة في ديسمبر، مطالبا الحكومة الليبية بالإفراج عن والده ورفاقه، ومهددا في الآن ذاته بإغلاق كل المؤسسات الحكومية بجنوب ليبيا، في حال عدم استجابتها لطلبه.ويقبع السنوسي الذي كان الرجل الثاني في نظام القذافي في سجن بطرابلس منذ 2012، بعد أن سلمته موريتانيا إلى ليبيا عقب فراره إليها، وينتمي الرئيس الأسبق للمخابرات الليبية إلى قبيلة المقارحة، وهي إحدى أكبر القبائل الليبية، وتتعلق به تهم عدة، منها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومحاولة قمع الثورة التي اندلعت ضد القذافي في 17 فبراير 2011.وتأتي قضية «مذبحة سجن أبو سليم» على رأس القضايا التي يحاكم فيها عبدالله السنوسي، بصفته أبرز المتهمين مع منصور ضو رئيس الحرس الخاص للقذافي، وعدد من المسؤولين في النظام السابق.وأجلت محكمة استئناف طرابلس في 15 مايو الجاري النطق بالحكم في القضية إلى 5 يونيو المقبل، للمرة الثانية خلال أسبوع، بسبب عدم حضور المتهم للجلستين.وصفت عائلة السنوسي التي تقود جهودا للإفراج عنه محاكمته بـ «غير عادلة» ومسيّسة، معتبرة أنها «لا تستند إلى أي أساس قانوني».وكشفت مجلة «جون أفريك» الفرنسية في تقرير سابق، عن مفاوضات لإطلاق سراح السنوسي، مشيرة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة تستثمر ورقة رموز نظام القذافي لتحقيق أهداف سياسية.

مشاركة :