استنفرت شركة المياه الوطنية لمحاصرة تسرب مياه جوفية، وصرف صحي لشبكة مياه التحلية في عمائر بمخطط الحرمين بجدة، وباشرت فرق الشركة صيانة الشبكة وتنظيف وتعقيم 300 خزان وتعبئتها بمياه التحلية مجانًا، فيما تقوم فرق الصيانة بالبحث عن التسربات ومواتير الشفط المخالفة، التي تسببت في تشقق شبكات مياه التحلية داخل الحي. «المدينة» وجدت داخل مخطط الحرمين، وتم رصد فرق الشركة وعمليات معالجة تسرب المياه داخل الشبكة. وتحدث إبراهيم الزياني من سكان مخطط الحرمين قائلا: «منذ أكثر من شهر بدأت مياه التحلية بالتغيير وأصبح هناك رائحة فيها، مما اضطرنا إلى رفع شكوى لشركة المياه الوطنية، التي قامت بالكشف داخل الخزانات ليتضح أن هناك تسربا للمياه الجوفية والصرف الصحي داخل شبكة مياه التحلية، مما أدى إلى تلوث عدد كبير من خزانات الحي، وقامت الشركة خلال اليومين الماضيين بتوزيع عدد من الفرق على الحي لصيانة الشبكة والبحث عن التسرب، بالإضافة إلى تنظيف خزانات المواطنين الخارجية وفوق أسطح المنازل والشبكة الداخلية من خلال معقمات وشفط المياه الملوثة، ومن ثم تعبئة الخزانات بوايتات التحلية مجانا. وأضاف الزياني أن تدخل الشركة أسهم في رفع المعاناة عن سكان الحي من تلوث المياه بمياه جوفية. مسفر القرني قال: «أحضرت شركة خاصة لتنظيف الخزان، بعد أن لاحظت تغييرا في مياه التحلية، وأفادوني بأن المياه ملوثة بدرجة عالية ويجب الاتصال على شركة المياه الوطنية لمعرفة سبب التلوث وبالفعل قامت شركة المياه بالمعاينة داخل منازل الحي والشبكة الخارجية للعمائر، حيث قامت بتنظيف وتطهير الخزانات الأرضية والعلوية بمواد التنظيف الكلور، ومن ثم توزيع وايتات مياه التحلية على أصحاب العمائر المتضررة. من ناحيته قال مصدر بشركة المياه الوطنية: «تلقينا شكاوى من أهالي مخطط الحرمين بحي المروة ووجد أن هناك خزانات ملوثة بمياه خارجية تسربت داخل شبكة مياه التحلية والسبب يعود إلى قيام عدد من أصحاب العمائر في الحي بتركيب مواتير شفط ذات قوة كبيرة، مما تسبب في تشقق عدد من الشبكات «المواسير» وتضررها، حيث كانت فارغة من المياه، مما أدى إلى تسرب مياه من خارج الشبكة، وهي مياه جوفية وصرف صحي وعند عملية ضخ مياه التحلية اختلطت المياه في بعضها وذهبت إلى خزانات المواطنين. وأضاف المصدر أن فرق الشركة باشرت عملية كشف التسربات من خلال أجهزة متطورة والقيام بتركيب محابس جديدة في الشبكة، وسيتم ضخ المياه للحي بعد إصلاح جميع التسربات ومن ثم الكشف عن أسبابها والبحث عن مواتير الشفط المخالفة وتغريم أصحابها بسبب الأضرار، التي تسببوا فيها لسكان الحي.