كشفت جمعية إطعام "بنك الطعام السعودي" عن توفير 1.2 مليون وجبة خلال عام 2015، حصيلة ولائم الحفلات والأفراح. وأكد وليد السبيعي رئيس اللجنة التنفيذية لـ"إطعام جدة"، ارتفاع عدد الوجبات بشكل كبير ومتسارع، حيث حفظت في عامها الأول 108259 وجبة، وفي عامها الثاني حفظت 231764 وجبة، كما حفظت في عامها الثالث أكثر من 360 ألف وجبة، ومع نهاية أعمال العام الماضي حفظت نحو 1246765 وجبة. وأشار السبيعي إلى أن الجمعية تدرس كيفية حفظ النعمة والحد من الإسراف في إعداد الولائم، مبينا أن الدراسة التي اعتدتها الجمعية، أكدت أن البوفيهات المفتوحة عند إقامة الحفلات تعد الأكثر حفظا للنعمة من الهدر. وطالب السبيعي الحد من الإسراف في المناسبات، والتأكيد على توعية أفراد المجتمع لتطوير مفهوم الكرم، فإكرام الضيف لا يمكن أن يقاس بكمية الطعام على المائدة فهو أسمى من هذا التباهي بمراحل. وأكد السبيعي أهمية دراسة السبل الكفيلة لحفظ الفائض من الطعام، مع ضرورة إطلاق برامج للتوعية العامة في التعليم العام والجامعي حول ظاهرة الفقد والهدر الغذائي. وأفاد بأن إهدار تلك الوجبات شجّع "إطعام" والعاملين فيها على تكثيف التوعية والإرشاد في المجمعات التجارية والمدارس والمناسبات الوطنية والأعياد وغيرها، إذ إن زيادة عدد الفروع في المملكة أسهم في زيادة عدد الوجبات المحفوظة من خلال أعمال التشغيل التي استهدفت الفنادق وقاعات الأفراح والمناسبات الخاصة في كل مكان ما جعل أرقام الوجبات المحفوظة ترتفع مع بداية كل أسبوع خاصة في المواسم التي تشهد إقبال المجتمع على المناسبات الخاصة كموسم الإجازات الصيفية التي تكثر فيها حفلات الزواج. وتسعى "إطعام" إلى التوعية بحفظ النعمة في المقام الأول، ونشر هذه الثقافة في المجتمع، والتغلب على ظاهرة رمي الفائض من الطعام، وإيصال رسالة مفهوم إيقاف الهدر، وذلك عبر توسع مشاركاتها المجتمعية في عديد من المناسبات والفعاليات، إضافة إلى عقد شراكات عدة مع الجهات الحكومية آخرها أمانة جدة والأندية الرياضية.
مشاركة :