الأسد يريد أن يُذكر باعتباره «من أنقذ بلاده»: حكومة الوحدة والدستور بعد استعادة السيطرة

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس السوري بشار الأسد أنه يريد أن يذكر بعد عشر سنوات، باعتباره «من أنقذ بلاده»، مقراً بأهمية المساعدة الروسية والإيرانية للجيش السوري. وأشار إلى استعداده لوقف النار شرط ألا يستفيد منه «الإرهابيون». لكنه ربط تشكيل حكومة وحدة وطنية باستعادة السيطرة على البلاد. وأوضح الأسد في مقابلة نشرها السبت موقع صحيفة «البايس» الإسبانية: «بعد عشر سنوات، أريد أن أكون قد تمكنت من إنقاذ سورية، لكن ذلك لا يعني أني سأكون رئيساً حينها»، مضيفاً «سورية ستكون بخير وأنا سأكون من أنقذ بلاده». وتابع انه بعد عشر سنوات «إذا أراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون فيها، وإذا لم يرغب فلن أكون في السلطة». من جهة أخرى، قال الأسد «إن الدعم الروسي والايراني كان بلا شك أساسياً» في تقدم القوات الحكومية. وأوضح: «نحن بحاجة الى هذه المساعدة وذلك ببساطة لأن 80 دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة. بعضهم مباشرة بالمال والدعم اللوجستي والأسلحة والمقاتلين. والبعض الآخر يوفر لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية». وينفذ الجيش الروسي منذ 30 ايلول (سبتمبر) 2015 حملة مكثفة من الغارات الجوية ضد «أهداف إرهابية»، ما أتاح للجيش النظامي السوري تحقيق مكاسب ميدانية. وقال الأسد الذي كان تحدث في 13 شباط (فبراير) في مقابلة مع فرانس برس عن سعيه لاستعادة كافة المناطق السورية، أنه «على استعداد» لوقف إطلاق النار وإن كان يفضل الحديث عن «وقف للمعارك» لكن بشروط. ومن هذه الشروط «منع دول وخصوصاً تركيا من إرسال مقاتلين وأسلحة أو من تقديم أي دعم لوجستي للإرهابيين». وأدلى الأسد بهذه التصريحات في الوقت الذي قالت فيه المعارضة السورية أنها وافقت على «إمكانية» هدنة موقتة، بشرط توافر ضمانات على أن حلفاء دمشق بمن فيهم روسيا سيوقفون إطلاق النار، إلى جانب رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات إلى كل أنحاء البلاد. ونقلت الوكالة السورية للأنباء الرسمية (سانا) عن الأسد قوله: «أعلنا أننا مستعدون... المسألة تتعلق أولاً بوقف النار... لكن أيضاً بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية... مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم». وتستخدم دمشق كلمة «إرهابيين» لوصف كل المسلحين الذين يقاتلون ضد الجيش السوري. ورداً على سؤال في شأن احتمال إرسال دول اقليمية إلى سورية، قال الأسد: «سنتعامل معهم كما نتعامل مع الإرهابيين... وبالنسبة لنا كمواطنين سوريين، فإن خيارنا الوحيد هو أن نقاتل وأن ندافع عن بلدنا». وقال الأسد أن القوات النظامية السورية الآن على وشك السيطرة بالكامل على مدينة حلب بشمال سورية وتتقدم صوب محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش». وأضاف الأسد أنه فور سيطرته على البلاد ستكون الخطوة التالية تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع الأساس لدستور جديد وانتخابات عامة.

مشاركة :