عبر "600" صفحة أماط الباحث الدكتور حمد بن عبد الرحمن المشاري اللثام عن بلدته أبا الورود بمحافظه الأسياح "80 كيلومتراً شمال شرق مدينة بريدة" في كتاب أنجزه مؤخراً بعنوان "أبا الدود أبا الورود معالم وسير ورجالات"، دونها الباحث برصد دقيق وعرض علمي مآثر هذه البلدة وحفظ شيء من تاريخها وأسماء رجالها تخليداً لذكراهم ليتذكر أبناؤهم ما كانوا عليه أجدادهم، مشيراً إلى أن "أبا الورود" ارتبطت بأسماء متعددة على مر تاريخها. وتنقل الباحث في مؤلفه بين موقعها الجغرافي وأوديتها وسكانها وأسماء عوائلها ومساجدها وزيارات ولاة الأمر للبلدة، حيث تناول المؤلف تفاصيل غاية في الدقة عن الواقع الثقافي والمعرفي لأبا الورود وموروثها الشعبي وعاداتها وتقاليدها، كما أورد أسماء الشعراء الذين أنجبتهم البلدة. وبين الباحث أن منطقة نجد منطقة غموض عصر مظلم لا يعرف عنه شيء خصوصاً بين الفترة عام 1100 هــ إلى عام 1300هـــ حوالي مائتي سنة تقريباً، مبيناً أن الكتاب لا يوجد له مراجع سوى الروايات الشفهية وأوراق بعض العوائل. وأطلق الأهالي مشاريع خاصة تمثلت في المتاحف التي حملت أسماء عدد من أسر البلدة، كما نفذ الأهالي قصراً ليكون مقراً لاحتفالات الأهالي في المناسبات المختلفة، كالأعياد والزيجات والأفراح، حمل اسم «قصر أبا الورود». يذكر أن أبا الدود "أبا الورود" ثاني أقدم قرى محافظة الأسياح تأسيساً، بعد القرية التي خرج منها مؤسس أبا الورود (التنومة)، ومؤسسها هو الشيخ مشاري بن إبراهيم بن عمار بن صالح بن راشد الأسعدي الذي سكنها عام 1178هـ.