حركته المحدودة لم تمنع المصور أسامة السلوادي من أن يتجول في ربوع الأراضي الفلسطينية، على كرسيه المتحرك، لتصوير أزهار فلسطين، وينقلها للعالم في كتاب جميل هو الأول من نوعه يضاف إلى مكتبة التراث الفلسطيني. ويحمل كتاب المصور الفلسطيني عنوان أرض الورود، وهو يحتوي على 110 أنواع من الزهور الفلسطينية. ويقول السلوادي لوكالة فرانس برس اعتمدت بالأساس على الصورة، هذا الكتاب هو عمل فني بصري، والمؤسف في الموضوع أنه لم يكن هناك أي مرجع بحث ما عدا كتاباً واحداً صادراً قبل مئة عام. ويتكوّن الغطاء النباتي الفلسطيني من أكثر من 2700 نوع، بين زهور ونبات بري أشجار، وفقاً للمصور الذي عمل خمس سنوات على توثيق مختلف الأسماء والأنواع. والسلوادي من مواليد العام 1973، بدأ العمل في التصوير بعدما أنهى دراسته الثانوية، وعمل مع صحف محلية عدة، وفي سن التاسعة عشرة عمل مع وكالات أنباء عالمية، وغطى أحداث الانتفاضة الأولى، ومن ثم الانتفاضة الثانية. والتحق بعدة دورات تطويرية في التصوير والصحافة والإخراج والمونتاج واللغة الإنجليزية. لكن رصاصة طائشة إصابته العام 2006 أثناء عمله في مكتبه في مدينة رام الله، أوقفته عن ملاحقة الحدث، وحولته إلى البحث عن جماليات التراث الفلسطيني.
مشاركة :