تزهر بلادنا بالعمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية والمبادرات والبرامج التي تندرج تحت هذا النوع من الأنشطة التكاملية التي تؤازر الجهود الحكومية التي تبدلها الحكومة السعودية لتمكين ورفعة المواطن السعودي. وهذا التنوع في مبادرات المسؤولية الاجتماعية يسهم في تأكيد شموليتها لكافة أطياف وفئات المستفيدين من مثل هذه البرامج كما يسهم في تغطية مجالات مختلفة على الصعيد العلمي أو الاجتماعي وغيرها. وعند الحديث عن برامج المسؤولية الاجتماعية وشموليتها لا يمكن أن نغفل عن مبادرة تميزت في تخصيصها لفئة تحظى برعاية واهتمام من حكومة المملكة العربية السعودية التي نصت في دستورها على تأكيد حقوقهم وأهمية تمكينهم وهم فئة ذوي العوق. لقد انطلقت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة عام 1424 هجرية كمساهمة اجتماعية تقدم جوائز في التفوق العلمي والإبداع والموهبة للطلاب والطالبات من ذوي العوق وتميزت الجائزة عن غيرها من المبادرات التي تصنف جوائز علمية حيث لم تكتف بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة وإنما امتدت لتقدم نموذجا لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة سنابل خيرية تهدف إلى تقديم خدمات متنوعة والمساهمة في توفير الخدمات الخاصة لذوي العوق وتصرف هذه السنابل في أعمال خير ودعم مادي وعيني للطلاب والطالبات كما ترعى عددا من البرامج والأنشطة في قطاعات مختلفة، ويأتي دور مؤسسي الجائزة وأصحابها أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - وبشكل خاص الرئيس العام للجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح. ونجحت الجائزة بجهود وإخلاص فريق العمل المتميز منذ إنشائها حيث توالى في العمل فيها نخبة من المتطوعين المتخصصين في التربية الخاصة فكانوا المحرك لهذه الجائزة وأحد أسباب نجاحها وتميزها. ختاما.. من المؤكد أن نهضة أي بلد لا تقوم على الجهود الحكومية وحدها، بل هي نتاج تآزر طرفين مهمين هما الحكومة والمواطن جنبا إلى جنب، فالحكومة بدورها تقدم الخدمات الأساسية بأفضل صورة ليكتمل دورها بمشروعات وبرامج تطوعية تخدم المجتمع. «أمين عام الجائزة سابقاً»
مشاركة :