هل ستحسم إسرائيل موقفها من ملف الصحراء المغربية

  • 6/1/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا إجراء زيارة إلى العاصمة المغربية الرباط في الأيام المقبلة، للحسم في موقف بلده من ملف الصحراء المغربية، ودعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومن المنتظر أن يصل أوحانا، (من أصل مغربي)، إلى الرباط في الأيام الأولى من يونيو الجاري، بدعوة من رئيس البرلمان المغربي رشيد الطالبي العلمي، في زيارة الأولى من نوعها إلى المغرب، بصفته رئيسا للكنيست الإسرائيلي. وتأتي الزيارة، بعد أسابيع من الإعلان عن تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية – الإسرائيلية، وبعد شهر من تعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وزار أوحنا المغرب بصفته وزيرا سابقا، في نوفمبر الماضي، حيث أكد آنذاك في تصريحات صحافية تأييده لدعم إسرائيل لمغربية الصحراء، على اعتبار أن القضية مهمة للمغاربة، على حد تعبيره. مصادر كشفت لـ"العرب" أن إسرائيل تريد المرور إلى مرحلة متقدمة من التعاون عبر الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”العرب” أن إسرائيل تريد بالفعل المرور إلى مرحلة متقدمة من التعاون وتمتين العلاقات الثنائية لأبعد حدود، وأن هذا الطريق يمر عبر الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الرباط لن تقرر رفع تمثيليتها بتل أبيب إلى مستوى سفارة، إلا بعد وقت كاف من إعلان إسرائيل بشكل لا لبس فيه عن سيادة المغرب على كافة مناطقه الصحراوية الجنوبية. وهذا ما ذهب إليه تقرير صادر عن معهد اتفاقات أبراهام للسلام في فبراير الماضي، مؤكدا أن “الاعتراف الإسرائيلي بخطة الحكم الذاتي للمغرب باعتباره المسار الواقعي والعملي الوحيد لحل قضية الصحراء، أو الاعتراف الأمثل بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، من شأنه أن يظهر الالتزام المطلوب لتوطيد العلاقات الثنائية بين الطرفين”. وقال المعهد في تقريره إن سنة 2022 شهدت زيارات تاريخية ومتعددة من قبل أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى المغرب، لعل أبرزها زيارة وزير الداخلية الإسرائيلي، ورئيس جيش الدفاع الإسرائيلي ووزير العدل ووزير التعاون الإقليمي، ناهيك عن زيارة وزير الدفاع في نوفمبر 2021. وأكد هشام معتضد الخبير المغربي في العلاقات الدولية والأمنية أن “إسرائيل مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بالحسم في دعم المغرب في ملف النزاع المفتعل للصحراء المغربية لأنها تعي أن إحراز أيّ تقدم على مستوى التدبير الدبلوماسي للعلاقات بين البلدين يمر عبر موقف واضح ومسؤول لتل أبيب بشأن ملف الصحراء المغربية، وأن القيادة الإسرائيلية لا يمكنها تحقيق طموحاتها السياسية في بناء قنوات دبلوماسية كاملة مع السلطات المغربية إلا بعد إبداء موقف واضح ومسؤول بخصوص هذا الملف”. ee وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن الزيارة المرتقبة لرئيس الكنيست إلى الرباط فرصة جديدة لإسرائيل من أجل الدفع بعملية البناء الدبلوماسي إلى مستوى جديد للتعاون الخارجي مع المغرب”، مشيرا إلى أن “هذا الارتقاء يمر عبر تبني إسرائيل لموقف سياسي يحترم التوجهات السيادية للرباط ومبادئها الدبلوماسية على مستوى السياسة الخارجية”. وتابع معتضد “امتناع المغرب عن المضي قدمًا في توسيع علاقته الدبلوماسية مع الدولة الإسرائيلية مرتبط بعدم وضوح الرؤية السياسية لتل أبيب بخصوص السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، رغم تصريح بعض القادة الإسرائيليين على دعم الوحدة الترابية للمغرب، إلا أن المغرب ينتظر موقف الدولة الإسرائيلية السياسي بخصوص مغربية الصحراء لفتح قنوات دبلوماسية جديدة تقوي العلاقات الثنائية بين البلدين”. مراقبون مغاربة: إسرائيل مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بالحسم في دعم المغرب في ملف النزاع المفتعل للصحراء المغربية كما اعتبر أن “هناك إشارات دبلوماسية إيجابية تبعتها القيادة في إسرائيل بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، إلا أنه في بناء العلاقات الدبلوماسية، الإشارات ليست سوى مادة للترويج الإعلامي، ولتأسيس شراكة إستراتيجية مؤسساتية يجب تبني مواقف مسؤولة عبر القنوات الرسمية”. بدورها، أكدت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف على أن “تل أبيب تولي أهمية قصوى للعلاقات مع الرباط”، مشيرة إلى أنها “على يقين بأن الحكومة ستتخذ موقفا بشأن قضية الصحراء قريبا جدا”. وأشارت الوزيرة، خلال مقابلة لها على قناة “نيوز 24 “من مكتب الرباط، إلى أنها رأت في المغرب “رغبة كبيرة في التعاون مع إسرائيل، وأن المغرب سيكون جسرا بين إسرائيل والدول الأفريقية في جميع مجالات التنمية الممكنة”. ولم توضح تصريحات ميري ريغيف طبيعة الموقف الإسرائيلي ولا الجهة التي ستعلنه، (رئيس الكنيست أم عن رئاسة الوزراء)، كما حدث مع الولايات المتحدة الأميركية، التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل لحل نزاع الصحراء، بالرغم من أن المؤشرات تكشف أن تل أبيب ستُعلن اعترافها الرسمي بسيادة المغرب الكاملة على الأقاليم الجنوبية. وتم الاثنين، بالرباط التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون في مجال النقل بين المغرب وإسرائيل، بحضور وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ووزيرة النقل والسلامة الطرقية الإسرائيلية ميري ريغيف، حيث أوضح المسؤول المغربي أن زيارة الوزيرة الإسرائيلية إلى المغرب تشكل فرصة لتعزيز علاقات

مشاركة :