تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، شخصيات سياسية وعسكرية ليبية رفيعة المستوى لبحث سبل دعم الحل السلمي وإجراء الانتخابات في البلاد في غضون 6 أشهر، وإجراء مشاورات موسعة حول سبل تثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي الليبية تمهيداً للعملية الانتخابية. وأكد مصدر ليبي مسؤول لـ«الاتحاد» أن الاجتماعات التي تنعقد على فترات قصيرة، تأتي بمبادرة من القاهرة لتقريب وجهات النظر بين كافة الفرقاء العسكريين والسياسيين، والعمل وفق رؤية «ليبية - ليبية» مشتركة بعيداً عن التدخلات الخارجية لتوفير الدعم اللازم للعملية الانتخابية المخطط تنظيمها خلال أشهر قليلة. وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح على ضرورة وجود «حكومة موحدة على كامل التراب الليبي بمهام محددة لتنظيم الانتخابات». جاء تصريحه خلال لقاء جمعه، أمس، في مدينة القبة مع سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هورندال، بحسب بيان نشره المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بلحيق. وأضاف البيان أن «اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا على الصُعد كافة، والجهود المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لا سيما أعمال اللجنة المُشتركة لإعداد القوانين الانتخابية». ومنذ أكثر من أسبوعين، يستضيف المغرب اجتماعات لجنة «6+6» المكونة من 6 أعضاء من مجلس النواب الليبي ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة للوصول إلى قوانين انتخابية توافقية تجرى بموجبها انتخابات ببلادهم في 2023. وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021، بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة إلى لقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب حول قانون الانتخابات خلال سبتمبر 2021.
مشاركة :