مقدونيا تغلق حدودها في وجه اللاجئين الأفغان ولا تسمح بعبور سوى عدد محدود يوميا من السوريين والعراقيين. وقد سبقتها صربيا إلى هذا التصرف مبررةً أياه بأنه يأتي في أعقاب إقرار النمسا وسلوفينيا قيودا على دخول اللاجئين أراضيهما. الأفغان لم يعودوا من اللاجئين المسموح بتوزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي. اللاجئ الأفغاني الشاب مسعود جاهانجيرغ يقول: في الظرف الحالي، هم لا يسمحون بعبور الأفغان من اليونان إلى مقدونيا، ولا أدري لماذا. هم يسمحون بعبور السوريين والعراقيين فقط. يوميا، يجتاز هذه الحدود ما بين مائة إلى مائتي سوري وعراقي، فيما لا يُسمح بذلك للأفغان. حوالي ألف أفغاني يوجدون عالقين في اليونان في مركز إيدوميني للاجئين على أمل أن تُفتح في وجوههم المعابر باتجاه مقدونيا وصربيا ليتمكنوا من اختيار وجهتهم إلى الدول الأوروبية الشمالية الغربية، فيما يَنتظر أربعة آلاف آخرون داخل حافلات خُصِّصتْ لهم قرب مقدونيا. مئات الأفغان عالقون أيضا في شمال مقدونيا بسبب إغلاق صربيا حدودها. وزير الشؤون الخارجية الألماني غير راض عن تصرفات هذه الدول التي تُحوِّل بشكل غير مباشر غالبية اللاجئين إلى الوجهة الألمانية. في غضون ذلك، اعلنت النمسا الأحد تعزيزها مراقبة حدودها لمواجهة سيل المهاجرين واللاجئين بنشر أربعمائة وخمسين جنديا، مما يرفع عدد الجنود المسخَّرين على الحدود إلى ألف وأربعمائة وخمسين جنديا، بالإضافة إلى عدد من الشرطة العسكرية عندما يقتضي الأمر.
مشاركة :