تفاقم أزمة العالقين بين اليونان ومقدونيا

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ حوالى ألف مهاجر عالقين على الحدود اليونانية، مسيرةً على الأقدام في اتجاه مقدونيا أمس، بحثاً عن طريق بديل لدخول ذلك البلد، إلا أن الشرطة اليونانية سارعت إلى تطويقهم. وسار المهاجرون وبينهم عائلات عدة من مخيم إيدوميني إلى قرية خاميلو على بعد حوالى كيلومترين، قرب الحدود مع مقدونيا، وكانوا يحملون أمتعتهم وعبروا تلالاً ونهراً للوصول إلى القرية، فيما لم تكن الشرطة المقدونية متواجدة عبر الحدود. وكانت الشرطة المقدونية أعلنت في وقت سابق أمس، أن 3 مهاجرين غرقوا لدى محاولتهم عبور نهر قرب الحدود المقدونية- اليونانية التي شهدت هطول أمطار غزيرة. وأشارت ناطقة باسم الشرطة إلى العثور على جثث رجلين وامرأة في النهر في وقت مبكر أمس. وساعدت السلطات 23 مهاجراً آخرين ونقلتهم إلى مخيم موقت في مقدونيا. إلى ذلك، فُقد 8 مهاجرين في بحر إيجه أمس، حيث جرت عملية إنقاذ تدعمها مروحية قبالة جزيرة كوس اليونانية للبحث عنهم بعد غرق قاربهم في ظروف جوية سيئة. ويُعدّ هؤلاء الثمانية الأوائل الذين يفقَدون في المياه اليونانية منذ أسابيع عدة، بعدما بدأت وكالة «فرونتكس» الأوروبية لحماية الحدود انتشال العديد من المهاجرين من بحر إيجه في محاولة لخفض الحوادث المؤدية إلى غرقهم. في سياق متصل، قال محافظ البنك المركزي اليوناني يانيس ستورناراس، إن تكلفة إدارة أزمة المهاجرين في اليونان ستتجاوز تقديراً سابقاً يبلغ 600 مليون يورو (670 مليون دولار) مع اضطرار عدد أكبر من اللاجئين للبقاء في اليونان. وتقطعت السبل بأكثر من 41 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان بعد أن أدى إغلاق الحدود عبر منطقة البلقان إلى إحباط خططهم للسفر شمالاً. وقدّر مصدر في البنك المركزي اليوناني الشهر الماضي، بأن حوالى 600 مليون يورو ستغطي عمليات الإنقاذ والإيواء وإعادة التوطين. وقال ستورناراس لصحيفة «إيل سول 24 أور» الإيطالية إن «هذا التقدير اعتمد على افتراض أن اليونان دولة عبور فقط ولكن إذا كان علينا الآن استضافة عدد كبير من اللاجئين فلا بد من تعديل هذا التقدير». وأعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأسبوع الماضي أن اليونان ستحتاج إلى مساعدة لمواجهة الضغط الذي يشكله المهاجرون على اقتصادها.

مشاركة :