برلين – يختار كثير منا سائل الاستحمام بناء على رائحته، وهي تحديدا ما حذر الخبراء من اضرارها التي تتخطى البشرة الى اعماق جسمنا لتتلاعب بالهرمونات. وأفادت مجلة "أوكو تست" الألمانية انه وفقا لأطباء فإن المواد الكيميائية الموجودة في "سائل الاستحمام" تسبب خللا بنظام الهرمونات. وحذرت المجلة من استعمال مستحضرات سائل الاستحمام بكثرة، وبخاصة تلك التي تحتوي على روائح. وقد أوضحت المجلة أن بعض أنواع غسول الاستحمام تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تضر بهرمونات الجسم، كما تسبب أنواعا من الحساسية للجلد والبشرة. لطالما ركزت أبحاث علمية على خطر تعرض الجسم للمواد الكيميائية في مستحضرات التجميل، خصوصا أن تلك المواد قد تكون غير طبيعية وتحتوي على عناصر كيميائية يمكن أن تؤثر سلبا على صحة الجلد والجسم. اليوم تشير أبحاث ألمانية إلى خطر آخر لمستحضرات صابون الاستحمام السائل أو غسول الجسم التي تحتوي على روائح مركزة، إذ وفق الباحثين فإن تلك الروائح يتم تصنيعها كيميائيا ويمكن أن تسبب خللا في النظام الهرموني للإنسان. المجلة أوضحت أن من بين أكثر الروائح خطورة رائحة المسك المصنع من مادة الغالاكسويد، وهي مادة تستخدم كثيرا في العطور ويمكن أن تسبب اضطرابا في الجهاز العصبي. ويرى الباحثون أن أهمية تلك الأبحاث تكمن في رفع الوعي بخطورة بعض أنواع غسول الجسم التي يروج لها على أنها طبيعية إذ قد تحتوي على مشتقات كيميائية مثل "بي إي جي" PEG أو كبريتات الصوديوم. وقد أثبتت دراسات حديثة أن تعرض الجسم بكثرة للمواد الكيميائية من خلال مستحضرات التجميل والمستحضرات الشخصية قد يؤدي للحساسية الجلدية والأكزيما، ويمكن أن يسبب خللا هرمونيا، كما قد يضر بأعضاء الجسم، خصوصا وأن تلك المواد تعد من مسببات الحساسية لدى بعض الناس. وكانت دراسات اخرى حذرت من الفثالات المستخدمة في سائل الاستحمام والتي لها علاقة بالاختلالات الهرمونية داخل الجسم. وربطت هذه الاختلالات الهرمونية أيضا بإمكانية التسبب في مشاكل الإنجاب والخصوبة في وقت لاحق من الحياة". ويوصي الخبراء باختيار المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية. ووفقا لخبراء الصناعة، يمكن أن تكون الكبريتات - على سبيل المثال - مجففة للبشرة الحساسة، لكنها تعد آمنة. كما يرون ان مادة التريكلوسان - التي تستخدم بتركيز أقصى يقدر بـ 0.3% في صابون الجسم والمواد الهلامية - تعد آمنة.