شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في اجتماع «أصدقاء بريكس»، الذي عقد أمس، في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا. وأعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع الذي يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى مجموعة «بريكس». وقال سموه في كلمته خلال الاجتماع: «لطالما كانت دولة الإمارات مدركة وداعمة للأهمية الاستثنائية التي تتبوأها مجموعة «بريكس» على الساحة الدولية لتعزيز السلام والأمن والازدهار». وأضاف سموه: «أن دولة الإمارات مستمرة في العمل معكم في مواجهة أبرز التحديات العالمية، وتعزيز النهج المتوازن والمستدام لتعزيز العمل المناخي وتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة». وأكد سمو وزير الخارجية أننا نتطلع لمستقبل قوامه التعاون البناء وتحقيق التطلعات المشتركة، وتؤكد دولة الإمارات دعمها لمجموعة «بريكس»، مع التركيز على المحاور التالية وهي أولاً: دعم التنمية المالية والاقتصادية القائمة على أسس التشاركية والانفتاح، وثانياً: الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والسعي دائماً لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات والأزمات، وثالثاً: العمل المستمر نحو تعزيز العدالة والتمثيل في منظومة الحوكمة العالمية. وأضاف سموه: «يسر دولة الإمارات أن تكون أحد أصدقاء المجموعة الجادين لتوسيع وتعميق أواصر التعاون مع «بريكس»، ودولها الأعضاء، وأصدقائها من شركاء التنمية والازدهار». وأشار سموه إلى أن السنوات الماضية شهدت تنامياً متصاعداً في الدور الذي تلعبه مجموعة «بريكس»، وأسهمت الكتلة الاقتصادية لـ«بريكس» في توليد 30 % من إجمالي النمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2001، كما تشكل اقتصادات المجموعة اليوم 25 % من الناتج الاقتصادي العالمي. وقال سموه: «من أبرز ما يميز مجموعة «بريكس» نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتوفير منبر أوسع لتمثيل الاقتصادات النامية والصاعدة عبر العالم». وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «أنه كجزء من عالم اليوم الساعي للتعددية، بعيداً عن أحادية النهج والفكر والأيديولوجية، لا بد أن تستمر مجموعة «بريكس» في تطوير منظومتها المؤسسية وتعزيز بصمتها العالمية الداعمة للاقتصادات النامية والصاعدة، ومن هذا المنطلق، فإننا في دولة الإمارات ندعم توجه مجموعة «بريكس» لتوسيع قاعدة عضويتها، ونبدي رغبتنا الصريحة في أن نكون جزءاً فاعلاً وبناءً من المجموعة». ولفت سموه إلى أن لدولة الإمارات عدداً من المساهمات الرئيسية كشريك لمجموعة «بريكس» ودولها الأعضاء، فإلى جانب دورها كمصدر مسؤول وموثوق للطاقة، وأحد أبرز الأصوات الممثلة لقضايا الدول النامية والأقل نمواً، حافظت دولة الإمارات على خطواتها السباقة في العمل المشترك على المستوى متعدد الأطراف. وهذا ما يؤكده كون دولة الإمارات الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الانضمام لبنك التنمية الجديد المنبثق عن مجموعة «بريكس»، وهذا ما تشهد به أيضاً استثمارات الدولة الممتدة في مجالات البنية التحتية، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والنقل، والصناعة. وفي ختام كلمته توجه سموه بالشكر إلى جمهورية جنوب أفريقيا الصديقة على دعوته للمشاركة في هذا الاجتماع. حضر اجتماع «أصدقاء بريكس»، إلى جانب سموه، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة وسعيد مبارك الهاجري مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :