توجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بالشكر إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة في «بريكس» على انضمام دولة الإمارات إلى المجموعة، الذي يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى مجموعة «بريكس». وأضاف سموه: «يشكل هذا التطور جزءاً من أولويات دولة الإمارات في تعزيز الحوار البنّاء، من خلال منصات فاعلة تمثل اقتصادات الدول النامية والناشئة، والتركيز على الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل، والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة - بما في ذلك مع المنظمات الدولية - في نظام عالمي دائم التطور، وتؤكد دولة الإمارات باستمرار أهمية التعددية في دعم السلام والأمن والتنمية عالمياً. وانضمت دولة الإمارات رسمياً إلى مجموعة «بريكس»، بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة، وهي، جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب إفريقيا، وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع زعماء الدول الخمس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري في جوهانسبرغ، لحضور القمة الـ15 لـ«بريكس». وتلتزم دولة الإمارات العمل متعدد الأطراف، والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي، وفي هذا الصدد، فإن الانضمام إلى مجموعة «بريكس» يعكس حرص دولة الإمارات على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم. وتعد دولة الإمارات شريكاً طويل الأمد لمجموعة «بريكس»، حيث شاركت في منتدى «أصدقاء البريكس» في يونيو الماضي في كيب تاون، الذي يعد جزءاً من اجتماع وزراء خارجية مجموعة «بريكس»، برئاسة جمهورية جنوب إفريقيا، كما انضمت دولة الإمارات إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة «بريكس» في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015، لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة. من جانبه، قال وزير دولة، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: «نثمّن موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقتها في هذا الصدد، وتسعى دولة الإمارات نحو دعم التعددية والشراكات لتحقيق التنمية والازدهار والمنفعة لدول وشعوب العالم». وأضاف: «يعكس انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس حرصها على التعاون الدولي ومتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة للعالم أجمع». من جهته، قال وزير دولة، أحمد الصايغ، بشأن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»: «تعد الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً رئيساً للتجارة والتنمية الاقتصادية، وتركز سياسة الدولة الخارجية على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل، إذ تعتمد استراتيجيات مبتكرة، وتعمل على بناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والتنوع، إضافة إلى تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي». وتابع: «لقد عملت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية على تعزيزِ الشراكات الدولية، ويعكس انضمامها إلى بريكس نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وهي تسير بخطى حثيثةٍ لتعزيزِ القدرةِ التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة». من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي: «يسرنا انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس، كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي، وتؤمن دولة الإمارات بالتعددية والمساهمة الفاعلة في المنتديات الدولية المهمة، بدءاً من التفاعل مع بريكس، والمشاركة بانتظام في عملية مجموعة الـ20، واستضافة مؤتمر المناخ (COP28) في نوفمبر، وترى الدولة أن مستقبل الأمن والازدهار العالمي يعتمد على شراكات قوية وتعاون على المستوى الدولي، والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والتنمية». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :