أعلن خليفة خميس مطر الكعبي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، عن تنظيم غرفة الفجيرة المؤتمر العربي الخامس للاستثمار في الأمن الغذائي، برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة، خلال الفترة من 4 إلى 5 مايو/ أيار المقبل، بالشراكة مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق العربي للصناعات الغذائية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بمبنى غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بحضور ممثلي الجهات الشريكة والمتعاونة في تنظيم المؤتمر الذي يناقش أوراق عمل عدة بمشاركة واسعة من الدول العربية، وخالد محمد الجاسم مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وشاهين علي شاهين الأمين العام المساعد باتحاد غرف التجارة والصناعة للبلاد العربية، وسلطان جميع عبيد نائب مدير عام غرفة الفجيرة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. وقال الكعبي، إن انعقاد المؤتمر في إمارة الفجيرة يستمد أهميته من الحرص الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إطار رؤيتها المستقبلية 2021 في التحول للاقتصاد الأخضر، وضمان انسياب السلع الغذائية. وأشار إلى أن المؤتمر العربي للاستثمار في الأمن الغذائي يستهدف فتح المزيد من الآفاق أمام المشروعات لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها الاقتصادية في سبيل تحديث القطاعات الزراعية في البلاد العربية، وتبادل المعرفة والتجارب بين رجال الأعمال والخبراء العرب والأجانب من خلال استعراض التجارب في الاستثمار الزراعي، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة، وإزالة المعوقات والمصاعب التي تعترض الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي، مؤكداً أن المؤتمر يعد منصة تجمع أصحاب القرار والمستثمرين في القطاعين الزراعي والحيواني. وأكد أن المؤتمر يكتسب خصوصيته وأهميته ضمن الجهود المضنية لتحقيق الأمن الغذائي لضرورته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، في ظل الزيادة الملحوظة في عدد السكان وندرة المياه والأراضي الخصبة، مشيراً إلى أن اختيار الفجيرة جاء لموقعها الاستراتيجي على المياه المفتوحة الذي استفادت منه دولة الإمارات بإنشاء صوامع للغلال بميناء الإمارة لتخزين السلع الغذائية الاستراتيجية باعتبارها محوراً مهماً لانسياب السلع الغذائية لدول المنطقة. بدوره كشف الدكتور عماد شهاب الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية خلال المؤتمر الصحفي عن تجاوز فاتورة الغذاء للدول العربية حاجز 80 مليار دولار سنوياً، الأمر الذي يجعل قضية التنمية الزراعية المستدامة والتكنولوجيا المرتبطة بها في أنظمة الري والمياه قضية هامة وأساسية وأمراً مصيرياً للبلدان العربية التي تعاني فجوة غذائية تتراوح بين 70 إلى 80 مليار دولار، فضلاً عن تضاعف إعداد الجوعى بالعالم العربي طبقاً لدراسات المنظمة إلى 33 مليون شخص. وأكد شهاب أن الرعاية الكريمة لصاحب السمو حاكم الفجيرة للمؤتمر يعطيه بعداً أكبر، ويؤكد في الوقت نفسه مدى اهتمام قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن الإمارات حققت إنجازات متنوعة في إطار رؤيتها التنموية المستقبلية 2021 في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام. وأشار إلى أن إمارة الفجيرة سجلت تطوراً نوعياً في التنمية الزراعية المرتكزة على السياسات الاقتصادية الفعَالة والتكنولوجيا الحديثة، ولديها مشروعات مستقبلية عدة واعدة في مجال الزراعات النوعية، مشدداً على أهمية المقاربة العربية المشتركة لمواجهة التحديات المتنوعة للأمن الغذائي، مشيراً إلى أن دولاً عربية عدة استثمرت في تنمية الموارد المائية وتحسين إمدادات المياه ونظم الري بما يعزز الإنتاج الزراعي. وقال إن الكثير من الدول العربية لديها الإمكانات التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي أبرزها السودان، وأن كثيراً من المستثمرين في الدول العربية توجهوا للاستثمار بالسودان في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، وأن انعقاد مؤتمرين للأمن الغذائي في السودان يعد تأكيداً على دوره كمحور استراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي للعالم العربي. من جهته أوضح أحمد القيزي مدير الإدارة الاقتصادية باتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات أن قضية الغذاء تمثل الأولوية لدى القيادة بالدولة منذ قيام الاتحاد، حيث وجهت القيادة الرشيدة باعتماد استراتيجية للأمن الغذائي، وتم إنشاء مركز متخصص بأبوظبي لهذا الغرض.
مشاركة :