أين أنت أيها السراج

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

•• كان ذلك في أواخر عام 1395هـ وكان لتوه صدر قرار السماح بوجود جمعية للثقافة والفنون وكان مسؤولا عن الفرع بجدة وعندما هاتفني في المدينة المنورة انني قادم لأمر هام أرجو ان التقيك كان صوت “سراج عمر” يومها مفعماً بالفرح.. مليئاً بالبشر لقد تحقق ما كان يرجوه.. ويأمله وهو وجود ركيزة للفن.. والفنانين يجدون تحت مظلتها ما يقيهم من عوادي الزمن.. ويحقق لهم ذلك التواجد المطلوب ويجعلهم قادرين على مواجهة ظروفهم الصعبة خصوصاً وان هذه الجمعية تنعم برعاية مؤسسة حكومية رائدة لها اهتمامها الكبير بكل ما له صلة بالشباب وطموحاتهم وتحقيق امانيهم انها رعاية الشباب. كان سراج عمر يومها يحدثني عن هذا الفعل الثقافي الفني بحماس اكاد اشعر به من خلال الهاتف لقد اسسنا الفرع في جدة ونريد ان يكون في المدينة المنورة فرع آخر يهتم بكل التراث الفني. والثقافي الذي تزخر به.. في اليوم التالي ذهبنا.. إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة يومها وكان سموه شديد الفرح “بسراج” خرج من خلف مكتبه وهو يحييه وفضل سموه أن ندخل “المختصر” واستمع الى ما شرحه له سراج.. وكان سعيداً رحمه الله بما يسمع عن الرغبة في افتتاح فرع للجمعية بالمدينة المنورة والذي فضل سموه ان يبدأ “بينبع”. واذكر أن سموه داعب “سراج” وهو يشيد بألحانه الوطنية والعاطفية الناجحة التي كتبها الأمير بدر خلي بالك من بدر.. تراه يأخذ كلماتي وضحك سموه يومها طويلاً. أين أنت أيها السراج.

مشاركة :