رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول دعت مؤسسات فلسطينية رسمية وفصائل، الإثنين، المجتمع الدولي لـ"محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته بحق الفلسطينيين والعمل على إنهائه". جاء ذلك في تصريح خاص لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف للأناضول، وبيانات منفصلة صدرت عن مؤسسات فلسطينية رسمية، بمناسبة الذكرى السنوية 56 لـ"نكسة حزيران". ويحيي الفلسطينيون، في الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام، ذكرى حرب 1967، التي استمرت 6 أيام، وترتب عليها احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وفي حديث للأناضول قال أبو يوسف، إن "الشعب الفلسطيني يعيش منذ نكسة 1967 في معركة مستمرة مع الاحتلال، في وقت مرت فيه القضية بمنعطفات صعبة لكنها بقيت حية". وأضاف: "الشعب ما زال يسعى من أجل الحرية والاستقلال، متمسكا بحقوقه وثوابته وعلى رأسها حق العودة للاجئين (هجروا من بلداتهم وقراهم عام 1948) وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وتابع: "صحيح لم نصل للحرية واستقلال كامل، لكن الثوابت بقيت البر الذي يمضي عليه كل الشعب من أجل الحرية والاستقلال". وأرجع أبو يوسف "استمرار ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، للدعم الأمريكي غير المحدود للحكومة الإسرائيلية". ودعا لـ"فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه"، قائلا: "بدون ذلك سيبقى يعتقد أنه تحت الحماية الأمريكية". وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله: "تمر ذكرى النكسة وما زالت إسرائيل تمارس إرهاب الدولة المنظم، وتواصل ارتكاب جرائمها بحق أبناء شعبنا". وأضاف: "إسرائيل تعمل بممارساتها على تقويض فرصة إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس". من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن "موقف المجتمع الدولي العاجز، يشجع الاحتلال على تعميق وتوسيع نكبة الشعب في فلسطين التاريخية (الضفة بما فيها القدس وغزة وإسرائيل)". وأضافت: "تعمل إسرائيل على القضم والضم التدريجي للضفة بما فيها القدس الشرقية من خلال 4 محاور: مصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتداءات اليومية والحروب ضد غزة وتكريس فصل القطاع عن الضفة". وأوضحت الوزارة أن "السياسة الإسرائيلية الرسمية تهدف لابتلاع الضفة والقدس بالكامل وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض". بدوره، دعا المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) في بيان، "أحرار العالم والقوى النافذة في المجتمع الدولي إلى العدل وإنهاء هذا الاحتلال". وقال: "ذكرى النكسة تأتي بينما تمر القضية بمنعطفات خطيرة من إرهاب دولة وحكومة تمارس أبشع الانتهاكات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". وأما حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، فقد قالت في بيانها، إن "القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يمنحان الشعب الحق لمقاومة الاحتلال والاستيطان وكل سياسات التوسع والتهويد". فيما طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان بـ"تشكيل قيادة وطنية للمقاومة وتطويرها المقاومة الشعبية والمسلحة لمواجهة الاحتلال". واستمرت الحرب لمدة 6 أيام، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80 بالمئة من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5 بالمئة في "إسرائيل"، وفق إحصائيات إسرائيلية. كما تسببت الحرب وفق إحصائيات فلسطينية، بتهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :