دبلوماسيون غربيون يعارضون قرار إسرائيل إخلاء منزل عائلة فلسطينية

  • 6/6/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وساروا معا إلى منزل عائلة "غيث-صب لبن" في عقبة الخالدية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الأقصى. وتلقت العائلة إنذارا إسرائيليا بإخلاء منزلها حتى تاريخ 11 يونيو/ حزيران الجاري، وهو المنزل الذي أقامت فيه منذ أكثر من 5 عقود كما تقول، وتصر على أن من حقها البقاء فيه وإنها لن تخليه طوعا. وفي حديثه للصحفيين أمام المنزل، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف: "أنا هنا مع زملائي من المجتمع الدولي، ليس فقط من الاتحاد الأوروبي فهناك دبلوماسيون من الولايات المتحدة والمكسيك والنرويج وبريطانيا". وأضاف: "هذه قضية إخلاء عائلة لها حقوق سكن هنا في منزل أقامت فيه منذ عقود، ودفعت الإيجار طوال الوقت وحصلت على مكانة مقيم محمي حتى بعد حرب 1967". ومؤخرا رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية بالبلاد)، التماس العائلة ضد الإخلاء وأعطت الضوء الأخضر لإخلاء نورة غيث- صب لبن (68 عاما) وزوجها مصطفى (72 عاما) من المنزل لصالح مستوطنين إسرائيليين. وقال بورغسدروف: "الأم التي تعاني من أمراض، تفقد مكانة مقيم محمي وهذا غير مقبول على الإطلاق". وأضاف: "لقد ولدت هنا ووالديها توفوا هنا، وهذه أرض فلسطينية، إنها القدس الشرقية وتم ضمها عام 1980 من قبل إسرائيل ولكنها بموجب القانون الدولي أرض فلسطينية محتلة". وتابع: "ليس من العدل أن ترى زوجين كبيرين في العمر عاشا كل حياتهما هنا يفقدان قدرتهما على العيش حيث ترعرع أطفالهما وعاشوا طوال حياتهما". وذكر بورغسدروف: "هذا الأمر سياسيا وأخلاقيا غير مقبول ولهذا السبب نحن هنا ونأمل أن تغير السلطات الإسرائيلية موقفها". وهذه هي الزيارة التضامنية الثانية من دبلوماسيين أجانب للعائلة الفلسطينية في غضون أقل من 3 أشهر، وكانت العائلة ناشدت التدخل العاجل والحشد الشعبي لوقف تهجيرها واستيلاء المستوطنين على منزلها. وقالت العائلة في بيان: "سوف يتم إخلاء الزوجين المسنين قسرا ليتم الاستيلاء على منزلهم الواقع في حي عقبة الخالدية في القدس القديمة المحتلة من قبل جمعية استيطانية". وأوضحت أن "منزل عائلة غيث-صب لبن مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية". وأردفت: "بعد ما يزيد عن 45 عاما من الدعاوى والمضايقات المتكررة ضد العائلة من سلطات الاحتلال أولا، ومنذ عام 2010 من جمعية جاليتسيا الاستيطانية التي تدعي أن منزل العائلة هو وقف يهودي، قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل". وأضافت: "عدم استجابة العائلة لقرار الإخلاء بترك منزلها طوعا يعني أن المستوطنين الإسرائيليين، بدعم من حكومة الاحتلال سوف يقومون بإخلاء الزوجين المسنين بالقوة في ذلك التاريخ (أي 11 يونيو الجاري)". وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين. ويصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما تقول إسرائيل إن القدس بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :