احتجّ عشرات الفلسطينيين، عقب صلاة الجمعة، في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، على قرار السلطات الصهيونية إخلاء منزل عائلة فلسطينية تقيم فيه منذ 1964، لصالح جماعات استيطانية. وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، خلال خطبة الجمعة في مسجد الحي، "لن نيأس وسنبقى محافظين على حقوقنا وعلى مقدساتنا وبيوتنا وأراضينا". وعلق الفلسطينيون في الشيخ جراح، يافطات كتب عليها "أوقفوا الاستيطان في القدس العربية"، و"الشيخ جراح هي فلسطين"، و"كفى للاحتلال". وكانت المحكمة العليا الصهيونية (أعلى هيئة قضائية في الكيان المحتل)، أنذرت عائلة "شماسنه" الفلسطينية، بإخلاء منزلها في الشيخ جراح، حتى الأربعاء الماضي، قبل أن تمدد المهلة حتى الأحد المقبل. وأدى الفلسطينييون المحتجّون، صلاة الجمعة، اليوم، قبالة منزل شماسنه، للتعبير عن تضامنهم مع العائلة ضد قرار الإخلاء. وقال محمد شماسنه، للأناضول، إن العائلة ستقدّم التماسًا إلى محكمة الصلح الصهيونية لمنع قرار الإخلاء. وتزعم السلطات الإسرائيلية إقامة منازل لعائلة شماسنه، وعائلات فلسطينية أخرى، على أرض كانت مملوكة لليهود قبل 1948. وقدمت العائلات الفلسطينية في السنوات الماضية وثائق تدحض الملكية اليهودية للأرض ولكن المحاكم الصهيونية لم تقبل بها. وعلى ذات الصعيد، عبرت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، عن قلقها إزاء "التهديد المُحدق جراء قرار إخلاء منزل عائلة شماسنة". ولفتت البعثات في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إلى أنه حال تنفيذ الإخلاء فسيكون الأول في تلك المنطقة منذ عام 2009. وطالبت بعثات الاتحاد الأوروبي بدعوة السلطة للنظر في قرارات اخلاء منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح. وأشارت إلى أن عائلة شماسنه، التي تواجه تهديدًا بالاخلاء، تضم نحو 180 أسرة تعيش معظمها في أحياء الشيخ جراح، وسلوان، والبلدة القديمة، وبيت صفافا. واعتبرت البعثات الدبلوماسية الأوروبية أن "سياسة الاستيطان غير قانونية، وفقاً للقانون الدولي، كما أن استمرارها يُقَوِض قابلية حل الدولتين وإمكانية تحقيق السلام الدائم". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي كرر معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الصهيونية والإجراءات المتخذة ضمن إخلاء المنازل وهدم البيوت الفلسطينية". ;
مشاركة :