واشنطن وموسكو تعلنان خطة لوقف القتال في سورية السبت المقبل

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا امس خططا لوقف العمليات القتالية في سورية يوم السبت المقبل لا تشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة. وأفاد بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أن الأطراف المشاركة في القتال ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه الساعة 1200 (بتوقيت دمشق) يوم الجمعة على أن يبدأ العمل بوقف العمليات القتالية عند منتصف الليل. وبموجب شروط الاتفاقية فإن الحكومة السورية والقوات الحليفة لها ستوقف الهجمات على الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري بأي أسلحة تستخدمها سواء كانت الصواريخ أو قذائف مورتر أو الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. غير أن الخطة الأميركية الروسية تترك ثغرة بالسماح باستمرار الهجمات التي تشمل الغارات الجوية على تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرها. ونظرا للتداخل بين الجماعات المقاتلة فهذا قد يؤدي إلى استمرار الهجمات ضد أفراد في الجماعات المعارضة المسلحة المشمولة باتفاق وقف العمليات القتالية. وجاء في البيان المشترك "الأعمال العسكرية التي تشمل غارات القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد تنظيم داعش في العراق والشام بقيادة الولايات المتحدة ستستمر على التنظيم وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي بأنها إرهابية". وأضاف البيان أن روسيا والولايات المتحدة وغيرها ستعمل معا على ترسيم حدود المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات. من جانبه قال مبعوث الأمم المتحدة لسورية امس إن اتفاق وقف الاقتتال قد يسمح باستئناف سريع للمفاوضات بشأن العملية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية. وأضاف ستافان دي ميستورا في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "يمكننا الآن قريبا جدا استئناف العملية السياسية اللازمة لإنهاء الصراع". كان دي ميستورا قد علق المحادثات بشأن المفاوضات السياسية في الثالث من فبراير مع تقدم قوات النظام السوري بدعم ضربات جوية روسية كثيفة في مواجهة المعارضة المسلحة شمالي حلب. وفي وقت لاحق عقدت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعا أمس في الرياض لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سورية. وقالت الهيئة في بيان زودت «الرياض» بنسخة منه أن منسق الهيئة الدكتور رياض حجاب عرض نتائج مباحثاته مع فصائل المعارضة في كافة الجبهات، وتم الاتفاق على التجاوب مع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة يتم إبرامها وفق وساطة دولية وأن يتم بموجبها تقديم ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميلشيات التابعة لها على وقف القتال، على أن تعلن بصورة متزامنة من قبل مختلف الأطراف في آن واحد، بحيث تتوقف بموجبها عمليات القصف المدفعي والجوي ضد المدنيين. وأكدت الهيئة أن الالتزام بالهدنة سيكون مرهوناً بتحقيق التعهدات الأممية والتزامات مجموعة العمل الدولية لدعم سورية فيما يتعلق بتنفيذ المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وأن تتقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان عودة المهجرين. وحول مسودة التفاهم الأميركي - الروسي نقل بيان المعارضة عن حجاب قوله «موقفنا واضح.. نحن نقوم بدورنا وفق اتفاق المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ، ونتحرك في حدود التخويل الممنوح لنا من قبل مكونات الهيئة، نحن بصدد التباحث معهم والتشاور مع الأصدقاء وسنرد بعد ذلك بصورة رسمية». وأضاف حجاب: «ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف إلى مائدة الحوار، لكننا قادرون في الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التي يفهمها». وأشار البيان إلى أن منسق الهيئة يقلل من توقعاته بإمكانية التزام النظام والقوى الحليفة له بوقف الأعمال العدائية لإدراكهم أن بقاء بشار الأسد مرهون باستمرار حملة القمع والقتل والتهجير القسرية.

مشاركة :