وأبرز الخبراء الآتي: ضرورة حسم التدخل الإيراني في الشؤون العربية لا بديل عن قوة عربية وإسلامية موحدة دعوة الدول العربية لإعلان مواقف واضحة من غطرسة الملالي موسكو وطهران ستواجهان صعوبات بسبب الطبيعة الجغرافية لليمن حذر خبراء عسكريون مصريون من تهور إيران وتدخلها عسكريا في اليمن بدعم روسي على غرار تجربتها الفاشلة في سوريا، مؤكدين أن هذا التحرك المشبوه من شأنه أن يقود المنطقة إلى حرب إقليمية ومحكوم عليه بالفشل، وأجمعوا على أن طهران تعلم جيدا أنها خسرت المعركة في اليمن وأن أذنابها هناك عجزوا عن الصمود في مواجهة الشرعية التي تدعمها قوات التحالف العربي ولهذا تحاول الاستقواء بطرف خارجي هو روسيا. ودعوا العالم العربي لبذل كل الجهود المتاحة لوضع طهران في حجمها الطبيعي ومنعها من تنفيذ مخططاتها التي تستهدف توسيع نفوذها في المنطقة على حساب العالم العربي، وقالوا لـ»المدينة»: إن إيران دأبت على التدخل في شؤون المنطقة وتأجيج الخلافات والفتن في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وفي التفاصيل.. قال الخبير العسكري اللواء محمود منصور: إن محاولات التدخل الإيراني في شؤون المنطقة لن تكون الأخيرة، ما لم يكن هناك رادع قوى لها، وطالب بضرورة تأسيس قوة عربية وإسلامية مشتركة للتصدي لأي تدخل خارجي، مع تحديد دقيق لحجم المخاطر التي تحيط بالأمة حاليا، ورفض التعويل على غالبية القوى الكبرى التي تنازلت عن دورها في حفظ الأمن والسلم الدوليين في السنوات الأخيرة، مشددا على أهمية الوصول إلى منطلقات مشتركة للقوى الإقليمية لتخفيف حدة التوتر. وقال إن إيران تحاول استنزاف المملكة في حرب طويلة الأجل في اليمن بعد الاقتراب من الحسم، وهو نفس الدور المشبوه الذي تلعبه في سوريا بدعم من روسيا حاليا. وقال الدكتور محمد عبدالسلام خبير الشؤون السياسية بمركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن طهران تعلم جيدا أنها خسرت المعركة في اليمن وأن أذنابها هناك عجزوا عن الصمود في مواجهة الشرعية التي تدعمها قوات التحالف العربي ولهذا تحاول الاستقواء بطرف خارجي هو روسيا، وبكل تأكيد فإن الجانب الروسي يعلم جيدا مدى قدرة المملكة على مواجهة كل من يحاول زعزعة الاستقرار في اليمن خاصة وأنها تدخلت مدعومة من الرأي العام العربي والإسلامي. وقال: إن اليمن هو بوابة العرب الجنوبية ومن صمامات الأمن القومي العربي والجميع يعرف أن ترك الساحة للتدخلات الإيرانية هناك كان هدفه نشر الفتنة في المنطقة برمتها. واستبعد عبدالسلام قيام روسيا بخوض تلك المغامرة، مؤكدا أن كل من تحدث عن تلك التدخلات هي أطراف إيرانية يهمها توسيع جبهة الحرب في اليمن وإدخال أطراف خارجية، وهو الأمر الذي لن توفق فيه خاصة لو اتحد العالم العربي خلف قيادة المملكة ومنعوا تدخل أي طرف خارجي في اليمن حفاظا على الأمن القومي العربي. وقال اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري: إن إيران ستواجه صعوبات في التدخل البري في اليمن بسبب الطبيعة الجغرافية، كما لا يمكنها التدخل جوا لعدم وجود حشود من التحالف العربي على الأرض، وأشار إلى أن تهور إيران قد يقود إلى إعلان حرب شاملة في المنطقة. من جانبه استبعد الدكتور حسن أبو طالب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الأسبق انسياق الجانب الروسي وراء الطموحات الإيرانية لأن التدخل العربي في اليمن جاء بإجماع عربي، ومن خلال تحالف نال رضا الرأي العام الدولي سواء على مستوى الحكومات أو الأفراد وأي تدخل غير عربي هناك في اليمن سيقلب الأمور رأسا على عقب، وروسيا لن ترضى أن تزيد من حدة أزمتها مع العالم العربي خاصة وأن تدخلها في سوريا نال سخطا كثيرا من الدوائر السياسية والدبلوماسية والشعبية في ربوع العالم العربي، وأوضح أن قيامها بدعم أي نشاط فارسي في اليمن سيزيد من حدة هذا السخط، وهو أمر سيجعل موسكو تفكر ألف مرة قبل الإقدام عليه. وأشار أبو طالب أن ما يحدث من تصريحات إيرانية ما هي إلا محاولات مشبوهة لجر رجل لاعبين جدد في المنطقة العربية واستغلال الغياب الأمريكي داعيا العالم العربي لبذل كل الجهود المتاحة لوضع طهران في حجمها الطبيعي ومنعها من تنفيذ مخططاتها التي تستهدف توسيع نفوذها في المنطقة على حساب العالم العربي.
مشاركة :